$
امشب دو حدیث مفصل و عجیب و قریب، یا به قول دوستان حوزه هنری، هالیوودی داریم. و اما حدیث؛
* ذوالقرنین، ظلمات و آب حیات
۲۰ و ۲۱ (۶۷۷۳)- تفسیر العیاشی (ج ۲، ص ۳۴۱): عَنِ الْأصْبَغِ بْنِ نُباتَةَ عَنْ أمیرِالْمُؤْمِنینَj قالَ: «سُئِلَ عَنْ ذیالْقَرْنَیْنِ.»» قالَ: «کانَ عَبْداً صالِحاً وَ اسْمُهُ عَیّاشٌ. اخْتارَهُ اللهُ وَ ابْتَعَثَهُ إلَی قَرْنٍ مِنَ الْقُرونَ الْأولَی فی ناحیةِ الْمَغْرِبِ وَ ذَلِکَ بَعْدَ طوفانِ نوحٍ. فَضَرَبوهُ عَلَی قَرْنِ رَأْسِهِ الْأیْمَنِ فَماتَ مِنْها. ثُمَّ أحْیاهُ اللهُ بَعْدَ مِائَةِ عامٍ. ثُمَّ بَعَثَهُ إلَی قَرْنٍ مِنَ الْقُرونِ الْأولَی فی ناحیةِ الْمَشْرِقِ. فَکَذَّبوهُ، فَضَرَبوهُ ضَرْبَةً عَلَی قَرْنِهِ الْأیْسَرِ فَماتَ مِنْها. ثُمَّ أحْیاهُ اللهُ بَعْدَ مِائَةِ عامٍ وَ عَوَّضَهُ مِنَ الضَّرْبَتَیْنِ اللَّتَیْنِ عَلَی رَأْسِهِ قَرْنَیْنِ فی مَوْضِعِ الضَّرْبَتَیْنِ أجْوَفَیْنِ وَ جَعَلَ عِزَّ مُلْکِهِ وَ آیَةَ نُبُوَّتِهِ فی قَرْنَیْهِ. ثُمَّ رَفَعَهُ اللهُ إلَی السَّماءِ الدُّنْیا، فَکَشَطَ لَهُ عَنِ الْأرْضِ کُلِّها، جِبالِها وَ سُهولِها وَ فِجاجِها حَتَّی أبْصَرَ ما بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ. وَ آتاهُ اللهُ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ عِلْماً یَعْرِفُ بِهِ الْحَقَّ وَ الْباطِلَ وَ أیَّدَهُ فی قَرْنَیْهِ بِکَسْفٍ مِنَ السَّماءِ فیهِ ظُلُماتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ. ثُمَّ أهْبَطَ إلَی الْأرْضِ وَ أوْحَی إلَیْهِ أنْ سِرْ فی ناحیةِ غَرْبِ الْأرْضِ وَ شَرْقِها، فَقَدْ طَوَیْتُ لَکَ الْبِلادَ وَ ذَلَّلْتُ لَکَ الْعِبادَ، فَأرْهَبْتُهُمْ مِنْکَ. فَسارَ ذوالْقَرْنَیْنِ إلَی ناحیةِ الْمَغْرِبِ، فَکانَ إذا مَرَّ بِقَرْیْةٍ زَأرَ فیها کَما یَزْأرُ الْأسَدُ الْمُغْضَبُ. فَیُبْعَثُ مِنْ قَرْنَیْهِ ظُلُماتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ وَ صَواعِقُ تُهْلِکُ مَنْ ناواهُ وَ خالَفَهُ. فَلَمْ یَبْلُغْ مَغْرِبَ الشَّمْسِ حَتَّی دانَ لَهُ أهْلُ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ.» قالَ: «وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللهِ «إنّا مَکَّنّا لَهُ فی الْأرْضِ وَ آتَیْناهُ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ سَبَباً». فَسارَ «حَتَّی إذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ، وَجَدَها تَغْرُبُ فی عَیْنٍ حَمِئَةٍ» إلَی قَوْلِهِ «أمّا مَنْ ظَلَمَ» وَ لَمْ یُؤْمِنْ بِرَبِّهِ «فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ» فی الدُّنْیا بِعَذابِ الدُّنْیا ثُمَّ یُرَدُّ إلی رَبِّهِ فی مَرْجِعِهِ «فَیُعَذِّبُهُ عَذاباً نُکْراً» إلَی قَوْلِهِ «وَ سَنَقولُ لَهُ مِنْ أمْرِنا یُسْراً ثُمَّ أتْبَعَ سَبَباً» ذوالْقَرْنَیْنِ مِنَ الشَّمْسِ سَبَباً.» ثُمَّ قالَ أمیرُالْمُؤْمِنینَ: «إنَّ ذاالْقَرْنَیْنِ لَمّا انْتَهَی مَعَ الشَّمْسِ إلَی الْعَیْنِ الْحامیةِ وَجَدَ الشَّمْسَ تَغْرُبُ فیها وَ مَعَها سَبْعونَ ألْفَ مَلَکٍ یَجُرّونَها بِسَلاسِلِ الْحَدیدِ وَ الْکَلالیبِ یَجُرّونَها مِنْ قَعْرِ الْبَحْرِ فی قُطْرِ الْأرْضِ الْأیْمَنِ کَما یَجْری السَّفینَةُ عَلَی ظَهْرِ الْماءِ. فَلَمّا انْتَهَی مَعَها إلَی مَطْلَعِ الشَّمْسِ سَبَباً «وَجَدَها تَطْلُعُ عَلَی قَوْمٍ» إلَی بِما لَدَیْهِ خُبْراً.» فَقالَ أمیرُالْمُؤْمِنینَj: «إنَّ ذاالْقَرْنَیْنِ وَرَدَ عَلَی قَوْمٍ قَدْ أحْرَقَتْهُمُ الشَّمْسُ وَ غَیَّرَتْ أجْسادَهُمْ وَ ألْوانَهُمْ حَتَّی صَیَّرَتْهُمْ کالظُّلْمَةِ. «ثُمَّ أتْبَعَ» ذوالْقَرْنَیْنِ «سَبَباً» فی ناحیةِ الظُّلْمَةِ «حَتَّی إذا بَلَغَ بَینَ السَّدَّیْنِ وَجَدَ مِنْ دونِهِما قَوْماً لا یَکادونَ یَفْقَهونَ قَوْلاً.» قالوا: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! إنَّ یَأْجوجَ وَ مَأجوجَ» خَلْفَ هَذَیْنِ الْجَبَلَیْنِ وَ هُمْ یُفْسِدونَ فی الْأرْضِ. إذا کانَ إبّانُ زُروعِنا وَ ثِمارِنا، خَرَجوا عَلَیْنا مِنْ هَذَیْنِ السَّدَّیْنِ، فَرَعَوْا فی ثِمارِنا وَ زُروعِنا، حَتَّی لا یُبْقونَ مِنْها شَیْئاً «فَهَلْ نَجْعَلُ لَکَ خَرْجاً» نُؤَدّیهِ إلَیْکَ فی کُلِّ عامٍ «عَلَی أنْ تَجْعَلَ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُمْ سَدّاً»» إلَی قَوْلِهِ «زُبَرَ الْحَدیدِ».» قالَ: «فاحْتُفِرَ لَهُ جَبَلُ حَدیدٍ، فَقَلَعوا لَهُ أمْثالَ اللَّبِنِ. فَطَرَحَ بَعْضَهُ عَلَی بَعْضٍ فیما بَیْنَ الصَّدَفَیْنِ وَ کانَ ذوالْقَرْنَیْنِ هُوَ أوَّلَ مَنْ بَنَی رَدْماً عَلَی الْأرْضِ. ثُمَّ جَمَعَ عَلَیْهِ الْحَطَبَ وَ ألْهَبَ فیهِ النّارَ وَ وَضَعَ عَلَیْهِ الْمَنافیخَ، فَنَفَخوا عَلَیْهِ. فَلَمّا ذابَ، قالَ آتونی بِقِطْرٍ وَ هُوَ الْمِسُّ الْأحْمَرُ.» قالَ: «فاحْتَفَروا لَهُ جَبَلاً مِنْ مِسٍّ. فَطَرَحوهُ عَلَی الْحَدیدِ، فَذابَ مَعَهُ وَ اخْتَلَطَ بِهِ، قالَ: «فَما اسْطاعوا أنْ یَظْهَروهُ وَ ما اسْتَطاعوا لَهُ نَقْباً» یَعْنی یَأْجوجَ وَ مَأجوجَ. قالَ: «هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبّی. فَإذا جاءَ وَعْدُ رَبّی جَعَلَهُ دَکّاءَ وَ کانَ وَعْدُ رَبّی حَقّاً.»» إلی هاهنا روایة علی بن الحسین و روایة محمد بن نصر.
و زاد جبرئیل بن أحمد فی حدیثه بأسانید عن الأصبغ بن نباتة عَنْ عَلیِّ بْنِ أبیطالِبٍj: ««وَ تَرَکْنا بَعْضَهُمْ یَوْمَئِذٍ یَموجُ فی بَعْضٍ»، یَعْنی یَوْمَ الْقیامَةِ وَ کانَ ذوالْقَرْنَیْنِ عَبْداً صالِحاً وَ کانَ مِنَ اللهِ بِمَکانٍ. نَصَحَ اللهَ، فَنَصَحَ لَهُ وَ أحَبَّ اللهَ، فَأحَبَّهُ وَ کانَ قَدْ سَبَّبَ لَهُ فی الْبِلادِ وَ مَکَّنَ لَهُ فیها حَتَّی مَلَکَ ما بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ. وَ کانَ لَهُ خَلیلٌ مِنَ الْمَلائِکَةِ یُقالُ لَهُ رَقائیلُ، یَنْزِلُ إلَیْهِ فَیُحَدِّثُهُ وَ یُناجیهِ. فَبَیْنا هُوَ ذاتَ یَوْمٍ عِنْدَهُ إذْ قالَ لَهُ ذوالْقَرْنَیْنِ: «یا رَقائیلُ! کَیْفَ عِبادَةُ أهْلِ السَّماءِ وَ أیْنَ هیَ مِنْ عِبادَةِ أهْلِ الْأرْضِ؟» قالَ رَقائیلُ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! وَ ما عِبادَةُ أهْلِ الْأرْضِ؟!» فَقالَ: «أمّا عِبادَةُ أهْلِ السَّماءِ، ما فی السَّماواتِ مَوْضِعُ قَدَمٍ إلّا وَ عَلَیْهِ مَلَکٌ قائِمٌ لا یَقْعُدُ أبَداً أوْ راکِعٌ لا یَسْجُدُ أبَداً أوْ ساجِدٌ لا یَرْفَعُ رَأْسَهُ أبَداً.» فَبَکَی ذوالْقَرْنَیْنِ بُکاءً شَدیدا،ً فَقالَ: «یا رَقائیلُ! إنّی أُحِبُّ أنْ أعیشَ حَتَّی أبْلُغَ مِنْ عِبادَةِ رَبّی وَ حَقِّ طاعَتِهِ ما هُوَ أهْلُهُ.» قالَ رَقائیلُ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! إنَّ لِلَّهِ فی الْأرْضِ عَیْناً تُدْعَی عَیْنَ الْحَیاةِ. فیها عَزیمَةٌ مِنَ اللهِ، أنَّهُ مَنْ یَشْرَبْ مِنْها، لَمْ یَمُتْ حَتَّی یَکونَ هُوَ الَّذی یَسْألُ اللهَ الْمَوْتَ. فَإنْ ظَفِرْتَ بِها تَعِشْ ما شِئْتَ.» قالَ: «وَ أیْنَ ذَلِکَ الْعَیْنُ؟ وَ هَلْ تَعْرِفُها؟» قالَ: «لا غَیْرَ أنّا نَتَحَدَّثُ فی السَّماءِ أنَّ لِلَّهِ فی الْأرْضِ ظُلْمَةً لَمْ یَطَأْها إنْسٌ وَ لا جانٌ.» فَقالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «وَ أیْنَ تِلْکَ الظُّلْمَةُ؟» قالَ رَقائیلُ: «ما أدْری.» ثُمَّ صَعِدَ رَقائیلُ. فَدَخَلَ ذاالْقَرْنَیْنِ حُزْنٌ طَویلٌ مِنْ قَوْلِ رَقائیلَ وَ مِمّا أخْبَرَهُ عَنِ الْعَیْنِ وَ الظُّلْمَةِ وَ لَمْ یُخْبِرْهُ بِعِلْمٍ یَنْتَفِعُ بِهِ مِنْهُما. فَجَمَعَ ذوالْقَرْنَیْنِ فُقَهاءَ أهْلِ مَمْلَکَتِهِ وَ عُلَماءَهُمْ وَ أهْلَ دِراسَةِ الْکُتُبِ وَ آثارِ النُّبُوَّةِ. فَلَمّا اجْتَمَعوا عِنْدَهُ، قالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «یا مَعْشَرَ الْفُقَهاءِ وَ أهْلَ الْکُتُبِ وَ آثارِ النُّبُوَّةِ! هَلْ وَجَدْتُمْ فیما قَرَأْتُمْ مِنْ کُتُبِ اللهِ وَ فی کُتُبِ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ مِنَ الْمُلوکِ، أنَّ لِلَّهِ عَیْناً تُدْعَی عَیْنَ الْحَیاةِ، فیها مِنَ اللهِ عَزیمَةٌ، أنَّهُ مَنْ یَشْرَبْ مِنْها لَمْ یَمُتْ حَتَّی یَکونَ هُوَ الَّذی یَسْألُ اللهَ الْمَوْتَ؟» قالوا: «لا! یا أیُّها الْمَلِکُ!» قالَ: «فَهَلْ وَجَدْتُمْ فیما قَرَأْتُمْ مِنَ الْکُتُبِ أنَّ لِلَّهِ فی الْأرْضِ ظُلْمَةً لَمْ یَطَأْها إنْسٌ وَ لا جانٌّ؟» قالوا: «لا! یا أیُّها الْمَلِکُ.» فَحَزِنَ عَلَیْهِ ذوالْقَرْنَیْنِ حُزْناً شَدیداً وَ بَکَی إذْ لَمْ یُخْبَرْ عَنِ الْعَیْنِ وَ الظٌّلْمَةِ بِما یُحِبُّ. وَ کانَ فیمَنْ حَضَرَهُ غُلامٌ مِنَ الْغِلْمانِ مِنْ أوْلادِ الْأوْصیاءِ أوْصیاءِ الْأنْبیاءِ وَ کانَ ساکِتاً لا یَتَکَلَّمُ حَتَّی إذا أیِسَ ذوالْقَرْنَیْنِ مِنْهُمْ. قالَ لَهُ الْغُلامُ: «أیُّها الْمَلِکُ! إنَّکَ تَسْألُ هَؤُلاءِ عَنْ أمْرٍ لَیْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ عِلْمُ ما تُریدُ عِنْدی.» فَفَرِحَ ذوالْقَرْنَیْنِ فَرَحاً شَدیداً، حَتَّی نَزَلَ عَنْ فِراشِهِ وَ قالَ لَهُ: «ادْنُ مِنّی.» فَدَنا مِنْهُ. فَقالَ: «أخْبِرْنی.» قالَ: «نَعَمْ أیُّها الْمَلِکُ! إنّی وَجَدْتُ فی کِتابِ آدَمَ الَّذی کَتَبَ یَوْمَ سُمّیَ لَهُ ما فی الْأرْضِ مِنْ عَیْنٍ أوْ شَجَرٍ، فَوَجَدْتُ فیهِ أنَّ لِلَّهِ عَیْناً تُدْعَی عَیْنَ الْحَیاةِ، فیها مِنْ أمْرِ اللهِ عَزیمَةٌ، أنَّهُ مَنْ یَشْرَبْ مِنْها لَمْ یَمُتْ حَتَّی یَکونَ هُوَ الَّذی یَسْألُ اللهَ الْمَوْتَ، بِظُلْمَةٍ لَمْ یَطَأْها إنْسٌ وَ لا جانٌّ.» فَفَرِحَ ذوالْقَرْنَیْنِ وَ قالَ: «ادْنُ مِنّی یا أیُّها الْغُلامُ. تَدْری أیْنَ مَوْضِعُها؟» قالَ: «نَعَمْ! وَجَدْتُ فی کِتابِ آدَمَ أنَّها عَلَی قَرْنِ الشَّمْسِ یَعْنی مَطْلِعَها.» فَفَرِحَ ذوالْقَرْنَیْنِ وَ بَعَثَ إلَی أهْلِ مَمْلَکَتِهِ، فَجَمَعَ أشْرافَهُمْ وَ فُقَهاءَهُمْ وَ عُلَماءَهُمْ وَ أهْلَ الْحُکْمِ مِنْهُمْ. فاجْتَمَعَ إلَیْهِ ألْفُ حَکیمٍ وَ عالِمٍ وَ فَقیهٍ. فَلَمّا اجْتَمَعوا عَلَیْهِ، تَهَیَّأ لِلْمَسیرِ وَ تَأهَّبَ لَهُ بِأعَدِّ الْعُدَّةِ وَ أقْوَی الْقُوَّةِ، فَسارَ بِهِمْ یُریدُ مَطْلِعَ الشَّمْسِ، یَخوضُ الْبِحارَ وَ یَقْطَعُ الْجِبالَ وَ الْفَیافی وَ الْأرَضینَ وَ الْمَفاوِزَ. فَسارَ اثْنَی عَشَرَ سَنَةً حَتَّی انْتَهَی إلَی طَرَفِ الظٌّلْمَةِ. فَإذا هیَ لَیْسَتْ بِظُلْمَةِ لَیْلٍ وَ لا دُخانٍ وَ لَکِنَّها هَواءٌ یَفورُ سَدَّ ما بَیْنَ الْأُفُقَیْنِ، فَنَزَلَ بِطَرَفِها وَ عَسْکَرَ عَلَیْها وَ جَمَعَ عُلَماءَ أهْلِ عَسْکَرِهِ وَ فُقَهاءَهُمْ وَ أهْلَ الْفَضْلِ مِنْهُمْ. فَقالَ: «یا مَعْشَرَ الْفُقَهاءِ وَ الْعُلَماءِ! إنّی أُریدُ أنْ أسْلُکَ هَذِهِ الظُّلْمَةَ.» فَخَرّوا لَهُ سُجَّداً، فَقالوا: «أیُّها الْمَلِکُ! إنَّکَ لَتَطْلُبُ أمْراً ما طَلَبَهُ وَ لا سَلَکَهُ أحَدٌ کانَ قَبْلَکَ مِنَ النَّبیّینَ وَ الْمُرْسَلینَ وَ لا مِنَ الْمُلوکِ.» قالَ: «إنَّهُ لا بُدَّ لی مِنْ طَلَبِها.» قالوا: «أیُّها الْمَلِکُ! إنّا لَوْ نَعْلَمُ أنَّکَ إذا سَلَکْتَها، ظَفِرْتَ بِحاجَتِکَ مِنْها بِغَیْرِ عَنَتٍ عَلَیْکَ لَأمَرْنا وَ لَکِنّا نَخافُ أنْ یَعْلَقَ بِکَ مِنْها أمْرٌ یَکونُ فیهِ هَلاکُ مُلْکِکَ وَ زَوالُ سُلْطانِکَ وَ فَسادٌ مِنَ الْأرْضِ.» فَقالَ: «لا بُدَّ مِنْ أنْ أسْلُکَها.» فَخَرّوا سُجَّداً لِلَّهِ وَ قالوا: «إنّا نَتَبَرَّأُ إلَیْکَ مِمّا یُریدُ ذوالْقَرْنَیْنِ.» فَقالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «یا مَعْشَرَ الْعُلَماءِ! أخْبِرونی بِأبْصَرِ الدَّوابِّ.» قالوا: «الْخَیْلُ الْإناثُ الْبِکارَةُ، أبْصَرُ الدَّوابِّ.» فانْتَخَبَ مِنْ عَسْکَرِهِ، فَأصابَ سِتَّةَ آلافِ فَرَسٍ إناثاً أبْکاراً. وَ انْتَخَبَ مِنْ أهْلِ الْعِلْمِ وَ الْفَضْلِ وَ الْحِکْمَةِ سِتَّةَ آلافِ رَجُلٍ. فَدَفَعَ إلَی کُلِّ رَجُلٍ فَرَساً وَ وَلَّی فَسْحَرَ وَ هُوَ الْخَضِرُ عَلَی ألْفَیْ فَرَسٍ، فَجَعَلَهُمْ عَلَی مُقَدِّمَتِهِ وَ أمَرَهُمْ أنْ یَدْخُلوا الظُّلْمَةَ. وَ سارَ ذوالْقَرْنَیْنِ فی أرْبَعَةِ آلافٍ وَ أمَرَ أهْلَ عَسْکَرِهِ أنْ یَلْزَموا مُعَسْکَرَهُ اثْنَیْ عَشَرَ سَنَةً، فَإنْ رَجَعَ هُوَ إلَیْهِمْ إلَی ذَلِکَ الْوَقْتِ وَ إلّا تَفَرَّقوا فی الْبِلادِ وَ لَحِقوا بِبِلادِهِمْ أوْ حَیْثُ شاءوا. فَقالَ الْخَضِرُ: «أیُّها الْمَلِکُ! إنّا نَسْلُکَ فی الظُّلْمَةِ لا یَرَی بَعْضُنا بَعْضاً، کَیْفَ نَصْنَعُ بِالضَّلالِ إذا أصابَنا؟» فَأعْطاهُ ذوالْقَرْنَیْنِ خَرَزَةً حَمْراءَ کَأنَّها مَشْعَلَةٌ لَها ضَوْءٌ. فَقالَ: «خُذْ هَذِهِ الْخَرَزَةَ! فَإذا أصابَکُمُ الضَّلالُ، فارْمِ بِها إلَی الْأرْضِ، فَإنَّها تَصیحُ، فَإذا صاحَتْ، رَجَعَ أهْلُ الضَّلالِ إلَی صَوْتِها.» فَأخَذَها الْخَضِرُ وَ مَضَی فی الظُّلْمَةِ وَ کانَ الْخَضِرُ یَرْتَحِلُ وَ یَنْزِلُ ذوالْقَرْنَیْنِ. فَبَیْنا الْخَضِرُ یَسیرُ ذاتَ یَوْمٍ إذْ عَرَضَ لَهُ وادٍ فی الظُّلْمَةِ. فَقالَ لِأصْحابِهِ: «قِفوا فی هَذا الْمَوْضِعِ، لا یَتَحَرَّکَنَّ أحَدٌ مِنْکُمْ عَنْ مَوْضِعِهِ! وَ نَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، فَتَناوَلَ الْخَرَزَةَ، فَرَمَی بِها فی الْوادی. فَأبْطَأتْ عَنْهُ بِالْإجابَةِ حَتَّی خافَ أنْ لا یُجیبَهُ ثُمَّ أجابَتْهُ. فَخَرَجَ إلَی صَوْتِها، فَإذا هیَ عَلَی جانِبِ الْعَیْنِ وَ إذا ماؤُها أشَدُّ بَیاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أصْفَی مِنَ الْیاقوتِ وَ أحْلَی مِنَ الْعَسَلِ، فَشَرِبَ مِنْهُ. ثُمَّ خَلَعَ ثیابَهُ، فاغْتَسَلَ مِنْها، ثُمَّ لَبِسَ ثیابَهُ. ثُمَّ رَمَی بِالْخَرَزَةِ نَحْوَ أصْحابِهِ، فَأجابَتْهُ، فَخَرَجَ إلَی أصْحابِهِ وَ رَکِبَ وَ أمَرَهُمْ بِالْمَسیرِ. فَساروا وَ مَرَّ ذوالْقَرْنَیْنِ بَعْدَهُ، فَأخْطَأ الْوادی. فَسَلَکوا تِلْکَ الظُّلْمَةَ أرْبَعینَ یَوْماً وَ أرْبَعینَ لَیْلَةً. ثُمَّ خَرَجوا بِضَوْءٍ لَیْسَ بِضَوْءِ نَهارٍ وَ لا شَمْسٍ وَ لا قَمَرٍ وَ لَکِنَّهُ نورٌ. فَخَرَجوا إلَی أرْضٍ حَمْراءَ، رَمِلَةٍ خَشْخاشَةٍ فَرِکَةٍ کَأنَّ حَصاها اللُّؤْلُؤُ، فَإذا هُوَ بِقَصْرٍ مَبْنیٍّ عَلَی طولِ فَرْسَخٍ. فَجاءَ ذوالْقَرْنَیْنِ إلَی الْبابِ، فَعَسْکَرَ عَلَیْهِ. ثُمَّ تَوَجَّهَ بِوَجْهِهِ وَحْدَهُ إلَی الْقَصْرِ، فَإذا طائِرٌ وَ إذا حَدیدَةٌ طَویلَةٌ قَدْ وُضِعَ طَرَفاها عَلَی جانِبَیْ الْقَصْرِ وَ الطَّیْرُ أسْوَدُ مُعَلَّقٌ فی تِلْکَ الْحَدیدَةِ بَیْنَ السَّماءِ وَ الْأرْضِ کَأنَّهُ الْخُطّافُ أوْ صورَةُ الْخُطّافِ أوْ شَبیهٌ بِالْخُطّافِ أوْ هُوَ خُطّافٌ. فَلَمّا سَمِعَ الطّائِرُ خَشْخَشَةَ ذیالْقَرْنَیْنِ قالَ: «مَنْ هَذا؟» قالَ: «أنا ذوالْقَرْنَیْنِ.» فَقالَ الطّائِرُ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! أ ما کَفاکَ ما وَراءَکَ حَتَّی وَصَلْتَ إلَی حَدِّ بابی هَذا.» فَفَرِقَ ذوالْقَرْنَیْنِ فَرَقاً شَدیداً. فَقالَ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! لا تَخَفْ وَ أخْبِرْنی.» قالَ: «سَلْ!» قالَ: «هَلْ کَثُرَ فی الْأرْضِ بُنْیانُ الْآجُرِّ وَ الْجِصِّ؟» قالَ: «نَعَمْ».»» قالَ: «فانْتَفَضَ الطَّیْرُ وَ امْتَلَأ حَتَّی مَلَأ مِنَ الْحَدیدَةِ ثُلُثَها. فَفَرِقَ ذوالْقَرْنَیْن.ِ فَقالَ: «لا تَخَفْ وَ أخْبِرْنی.» قالَ: «سَلْ.» قالَ: «هَلْ کَثُرَتِ الْمَعازِفُ؟» قالَ: «نَعَمْ!»» قالَ: «فانْتَفَضَ الطَّیْرُ وَ امْتَلَأ حَتَّی مَلَأ مِنَ الْحَدیدَةِ ثُلُثَیْها. فَفَرِقَ ذوالْقَرْنَیْنِ. فَقالَ: «لا تَخَفْ وَ أخْبِرْنی.» قالَ: «سَلْ» قالَ: «هَلِ ارْتَکَبَ النّاسُ شَهادَةَ الزّورِ فی الْأرْضِ؟» قالَ: «نَعَمْ.» فانْتَفَضَ انْتِفاضَةً وَ انْتَفَخَ فَسَدَّ ما بَیْنَ جِدارَی الْقَصْرِ.»» قالَ: «فامْتَلَأ ذوالْقَرْنَیْنِ عِنْدَ ذَلِکَ فَرَقاً مِنْهُ. فَقالَ لَهُ: «لا تَخَفْ وَ أخْبِرْنی.» قالَ: «سَلْ.» قالَ: «هَلْ تَرَکَ النّاسُ شَهادَةَ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ؟» قالَ: «لا.» فانْضَمَّ ثُلُثُهُ. ثُمَّ قالَ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! لا تَخَفْ وَ أخْبِرْنی.» قالَ: «سَلْ.» قالَ: «هَلْ تَرَکَ النّاسُ الصَّلاةَ الْمَفْروضَةَ؟» قالَ: «لا.»» قالَ: «فانْضَمَّ ثُلُثٌ آخَرُ. ثُمَّ قالَ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! لا تَخَفْ وَ أخْبِرْنی.» قالَ: «سَلْ.» قالَ: «هَلْ تَرَکَ النّاسُ الْغُسْلَ مِنَ الْجَنابَةِ؟» قالَ: «لا.»» قالَ: «فانْضَمَّ حَتَّی عادَ إلَی حالِهِ الْأوَّلِ. فَإذا هُوَ بِدَرَجَةٍ مُدْرَجَةٍ إلَی أعْلَی الْقَصْرِ. فَقالَ الطَّیْرُ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! اسْلُکْ هَذِهِ الدَّرَجَةَ.» فَسَلَکَها وَ هُوَ خائِفٌ لا یَدْری ما یَهْجُمُ عَلَیْهِ، حَتَّی اسْتَوَی عَلَی ظَهْرِها. فَإذا هُوَ بِسَطْحٍ مَمْدودٍ مَدَّ الْبَصَرِ وَ إذا رَجُلٌ شابٌّ أبْیَضُ، مُضیءُ الْوَجْهِ عَلَیهِ، ثیابٌ بیْضٌ حَتَّی کَأنَّهُ رَجُلٌ أوْ فی صورَةِ رَجُلٍ أوْ شَبیهٌ بِالرَّجُلِ أوْ هُوَ رَجُلٌ. وَ إذا هُوَ رافِعٌ رَأْسَهُ إلَی السَّماءِ، یَنْظُرُ إلَیْها، واضِعٌ یَدَهُ عَلَی فیهِ. فَلَمّا سَمِعَ خَشْخَشَةَ ذیالْقَرْنَیْنِ، قالَ: «مَنْ هَذا؟» قالَ: «أنا ذوالْقَرْنَیْنِ.» قالَ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! أ ما کَفاکَ ما وَراءَکَ حَتَّی وَصَلْتَ إلَیَّ؟» قالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «ما لی أراکَ واضِعاً یَدَکَ عَلَی فیکَ.» قالَ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! أنا صاحِبُ الصّورِ وَ إنَّ السّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ وَ أنا أنْتَظِرُ أنْ أومَرَ بِالنَّفْخِ، فَأنْفُخَ. ثُمَّ ضَرَبَ بیَدِهِ، فَتَناوَلَ حَجَراً، فَرَمَی بِهِ إلَی ذیالْقَرْنَیْنِ کَأنَّهُ حَجَرٌ أوْ شِبْهُ حَجَرٍ أوْ هُوَ حَجَرٌ. فَقالَ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! خُذْها! فَإنْ جاعَ، جُعْتَ وَ إنْ شَبِعَ شَبِعْتَ، فارْجِعْ.» فَرَجَعَ ذوالْقَرْنَیْنِ بِذَلِکَ الْحَجَرِ حَتَّی خَرَجَ بِهِ إلَی أصْحابِهِ. فَأخْبَرَهُمْ بِالطَّیرِ وَ ما سَألَهُ عَنْهُ وَ ما قالَ لَهُ وَ ما کانَ مِنْ أمْرِهِ وَ أخْبَرَهُمْ بِصاحِبِ السَّطْحِ وَ ما قالَ لَهُ وَ ما أعْطاهُ. ثُمَّ قالَ لَهُمْ: «إنَّهُ أعْطانی هَذا الْحَجَرَ وَ قالَ لی: «إنْ جاعَ جُعْتَ وَ إنْ شَبِعَ شَبِعْتَ.»» قالَ: «أخْبِرونی بِأمْرِ هَذا الْحَجَرِ.» فَوُضِعَ فی إحْدَی الْکَفَّیْنِ، فَوُضِعَ حَجَرٌ مِثْلُهُ فی الْکِفَّةِ الْأُخْرَی، ثُمَّ رُفِعَ الْمیزانُ. فَإذا الْحَجَرُ الَّذی جاءَ بِهِ أرْجَحُ بِمِثْلِ الْآخَرِ. فَوَضَعوا آخَرَ فَمالَ بِهِ، حَتَّی وَضَعوا ألْفَ حَجَرٍ کُلُّها مِثْلُهُ ثُمَّ رَفَعوا الْمیزانَ، فَمالَ بِها وَ لَمْ یَسْتَمِلْ بِهِ الْألْفُ حَجَر. فَقالوا: «یا أیُّها الْمَلِکُ! لا عِلْمَ لَنا بِهَذا.» فَقالَ لَهُ الْخَضِرُ: «أیُّها الْمَلِکُ! إنَّکَ تَسْألُ هَؤُلاءِ عَمّا لا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ وَ قَدْ أوتیتُ عِلْمَ هَذا الْحَجَرِ.» فَقالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «فَأخْبِرْنا بِهِ وَ بَیَّنْهُ لَنا.» فَتَناوَلَ الْخَضِرُ الْمیزانَ، فَوَضَعَ الْحَجَرَ الَّذی جاءَ بِهِ ذوالْقَرْنَیْنِ فی کِفَّةِ الْمیزانِ، ثُمَّ وَضَعَ حَجَراً آخَرَ فی کِفَّةٍ أُخْرَی، ثُمَّ وَضَعَ کِفَّةَ تُرابٍ عَلَی حَجَرِ ذیالْقَرْنَیْنِ، یَزیدُهُ ثِقْلاً. ثُمَّ رَفَعَ الْمیزانَ، فاعْتَدَلَ وَ عَجِبوا وَ خَرّوا سُجَّداً لِلَّهِ تَعالَی وَ قالوا: «أیُّها الْمَلِکُ! هَذا أمْرٌ لَمْ یَبْلُغْهُ عِلْمُنا وَ إنّا لَنَعْلَمُ أنَّ الْخَضِرَ لَیْسَ بِساحِرٍ. فَکَیْفَ هَذا وَ قَدْ وَضَعْنا مَعَهُ ألْفَ حَجَرٍ کُلُّها مِثْلُهُ، فَمالَ بِها وَ هَذا قَدِ اعْتَدَلَ بِهِ وَ زادَهُ تُراباً.» قالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «بَیِّنْ یا خَضِرُ لَنا أمْرَ هَذا الْحَجَرِ.» قالَ الْخَضِرُ: «أیُّها الْمَلِکُ! إنَّ أمْرَ اللهِ نافِذٌ فی عِبادِهِ وَ سُلْطانَهُ قاهِرٌ وَ حُکْمَهُ فاصِلٌ وَ إنَّ اللهَ ابْتَلَی عِبادَهُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ وَ ابْتَلَی الْعالِمَ بِالْعالِمِ وَ الْجاهِلَ بِالْجاهِلِ وَ الْعالِمَ بِالْجاهِلِ وَ الْجاهِلَ بِالْعالِمِ وَ إنَّهُ ابْتَلانی بِکَ وَ ابْتَلاکَ بی.» فَقالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «یَرْحَمُکَ اللهُ یا خَضِرُ! إنَّما تَقولُ ابْتَلانی بِکَ حینَ جُعِلْتَ أعْلَمَ مِنّی وَ جُعِلْتَ تَحْتَ یَدی. أخْبِرْنی یَرْحَمُکَ اللهُ عَنْ أمْرِ هَذا الْحَجَرِ.» فَقالَ الْخَضِرُ: «أیُّها الْمَلِکُ! إنَّ هَذا الْحَجَرَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ لَکَ صاحِبُ الصّورِ. یَقولُ إنَّ مَثَلَ بَنی آدَمَ، مَثَلُ هَذا الْحَجَرِ الَّذی وُضِعَ وَ وُضِعَ مَعَهُ ألْفُ حَجَرٍ، فَمالَ بِها، ثُمَّ إذا وُضِعَ عَلَیْهِ التُّرابُ شَبِعَ وَ عادَ حَجَراً مِثْلَهُ. فَیَقولُ کَذَلِکَ مَثَلُکَ أعْطاکَ اللهُ مِنَ الْمُلْکِ ما أعْطاکَ، فَلَمْ تَرْضَ بِهِ حَتَّی طَلَبْتَ أمْراً لَمْ یَطْلُبْهُ أبَداً مَنْ کانَ قَبْلَکَ وَ دَخَلْتَ مَدْخَلاً لَمْ یَدْخُلْهُ إنْسٌ وَ لا جانٌّ. یَقولُ کَذَلِکَ ابْنُ آدَمَ وَ لا یَشْبَعُ حَتَّی یُحْثَی عَلَیْهِ التُّرابُ.»» قالَ: «فَبَکَی ذوالْقَرْنَیْنِ بُکاءً شَدیداً وَ قالَ: «صَدَقْتَ یا خَضِرُ! یَضْرِبُ لی هَذا الْمَثَلَ، لا جَرَمَ أنّی لا أطْلُبُ أثَراً فی الْبِلادِ بَعْدَ مَسْلَکی هَذا.» ثُمَّ انْصَرَفَ راجِعاً فی الظٌّلْمَةِ، فَبَیْنا هُمْ یَسیرونَ، إذا سَمِعوا خَشْخَشَةً تَحْتَ سَنابِکِ خَیْلِهِمْ، فَقالوا: «أیُّها الْمَلِکُ! ما هَذا؟» فَقالَ: «خُذوا مِنْهُ. فَمَنْ أخَذَ مِنْهُ نَدِمَ وَ مَنْ تَرَکَهُ نَدِمَ.» فَأخَذَ بَعْضٌ وَ تَرَکَ بَعْضٌ. فَلَمّا خَرَجوا مِنَ الظُّلْمَةِ، إذا هُمْ بِالزَّبَرْجَدِ، فَنَدِمَ الْآخِذُ وَ التّارِکُ وَ رَجَعَ ذوالْقَرْنَیْنِ إلَی دومَةِ الْجَنْدَلِ وَ کانَ بِها مَنْزِلُهُ. فَلَمْ یَزَلْ بِها حَتَّی قَبَضَهُ اللهُ إلَیْهِ.» قالَ: «وَ کانَj إذا حَدَّثَ بِهَذا الْحَدیثِ قالَ: «رَحِمَ اللهُ أخی ذاالْقَرْنَیْنِ! ما کانَ مُخْطِئاً، إذْ سَلَکَ ما سَلَکَ وَ طَلَبَ ما طَلَبَ وَ لَوْ ظَفِرَ بِوادی الزَّبَرْجَدِ فی مَذْهَبِهِ، لَما تَرَکَ فیهِ شَیْئاً إلّا أخْرَجَهُ إلَی النّاسِ، لِأنَّهُ کانَ راغِباً وَ لَکِنَّهُ ظَفِرَ بِهِ بَعْدَ ما رَجَعَ فَقَدْ زَهِدَ.»»
* ترجمه:
از اصبغ بن نباته نقل شده است که از امیر مؤمنانj درباره ذوالقرنین سؤال شد. فرمودند: «بنده صالحی به نام عیاش بود که الله او را در قرنی از قرون اولیه، بعد از طوفان نوح، در ناحیه مغرب انتخاب کرد و برگزید. پس بر قرن راست سرش زدند، پس مرد. سپس الله بعد از ۱۰۰ سال او را زنده کرد. سپس او را در قرنی از قرون اولیه در ناحیه مشرق برگزید. پس او را تکذیب کردند و بر قرن چپش کوفتند و او مرد. سپس الله (باز هم) او را بعد از ۱۰۰ سال زنده کرد و به جای آن دو ضربهای که بر سرش کوبیده بودند، در موضع آن، دو قرن قرار داد و عزت پادشاهیش و نشانه نبوتش را در دو شاخ نهاد. سپس الله او را به آسمان دنیا بالا برد و همه زمین از کوهها و دشتها و درهها را به او نشان داد تا از هر آنچه بین شرق و غرب بود آگاه شد و الله از هر چیزی به او علمی داد تا به واسطه آن حق و باطل را بشناسد و او را در دو قرنش، با پوششی از آسمان که در آن تاریکی و رعد و برق بود، تقویت کرد. سپس به زمین بازگشت و الله به سوی او وحی کرد که در ناحیه غرب و شرق زمین سیر کن و سرزمینها را در اختیار تو قرار دادم و بندگان را ذلیل تو گردانیدم و از هیبت تو ترسان ساختم. پس ذوالقرنین به ناحیه مغرب رفت و هر گاه بر قریهای عبور میکرد، نعرهای همچون شیر خشمگین میکشید و از دو قرن روی سرش تاریکی و رعد و برق و صاعقه درخشیدن میگرفت که همه رویگردانانش و مخالفانش را هلاک میکرد. هنوز به مغرب خورشید نرسیده بود که شرق و غرب عالم مطیع او شدند.» سپس فرمودند: «این است سخن الله که «ما در زمین به او امکاناتی دادیم و از هر چیزی وسیلهای به او بخشیدیم». پس سیر کرد «تا آن گاه که به محل غروب خورشید رسید، به نظرش آمد که در چشمهای گداخته غروب میکند» تا آنجا که میگوید: «اما هر که ستم ورزد» و به خدایش ایمان نیاورد «پس به زودی او را عذاب خواهیم کرد» در دنیا به عذابی دنیوی، «سپس به سوی پروردگارش بازگردانیده میشود» در محل رجوعش، «پس عذاب خواهد کرد او را، عذابی سخت». تا آنجا که میگوید: «و به زودی از امر آسان خودمان به او میگوییم، سپس راهی را دنبال کرد.» (یعنی) ذوالقرنین راهی را از خورشید دنبال کرد. سپس امیر مؤمنانj فرمودند: «هنگامی که ذوالقرنین با (پی گرفتن مسیر) خورشید به انتها رسید، به چشمه گداختهای رسید که خورشید در آن غروب میکرد و هفتاد هزار فرشته بودند که با زنجیرهای آهنی و چنگالها آن را از قعر دریا در قطر راست زمین میکشیدند، همانگونه که کشتی بر پشت آب جریان دارد. پس هنگامی که با (پی گرفتن مسیر) آن، به محل طلوع خورشید رسید، «آن را یافت که بر قومی طلوع میکند» تا «به آنچه پیش او بود، احاطه کامل داشتیم».» پس امیر مؤمنان فرمودند: «به یقین ذوالقرنین بر گروهی وارد شد که خورشید آنها را سوزانده بود و بدنها و رنگهایشان را تغییر داده بود و به سیاهی تغییر داده بود. سپس ذوالقرنین در منطقه تاریکی راهی برگزید «تا وقتی به میان دو سد رسید. در برابر آن دو، طایفهای را یافت که نمیتوانستند هیچ زبانی را بفهمند. گفتند: «ای ذوالقرنین! یأجوج و مأجوج پشت این دو کوه هستند و در زمین فساد میکنند و هنگام درو و زرع و برداشت محصول ما، از این دو کوه بر ما خروج میکنند و زرع و برداشت ما را میبرند که برای ما چیزی نمیماند. «آیا مالی در اختیار تو قرار دهیم» که هر ساله به تو پرداخت کنیم «تا بین ما و ایشان مانعی قرار دهی»؟» تا آنجا که گفته است که «تکههای آهن».» حضرت فرمودند: «پس کوه آهن برای او کنده شد و مانند شیر برای او نرم شد. پس بین آن دو کوه بعضی را بر بعضی ریخت و ذوالقرنین اولین کسی بود که سدی بر زمین ساخت. سپس بر آن هیزم جمع کرد و در آن آتش افروخت و بر آن دمندههایی نهاد و بر آن دمیدند. پس هنگامی که ذوب شد، گفت: «برای من قِطری بیاورید.» که همان مس قرمز بود.» گفت: «تا برای او کوهی از مس کندند. پس آن را بر آن ریختند و با آن ذوب کردند و مخلوط نمودند.» گفت: ««پس نتوانستند از پشت آن بالا روند و نتوانستند آن را سوراخ کنند»، یعنی یأجوج و مأجوج. «گفت که این رحمتی از جانب پروردگار من است، پس چون وعده پروردگارم فرا رسد، آن را درهم کوبد و وعده پروردگارم حق است.» تا اینجا روایت علی بن حسین و محمد بن نصر بود.
و جبرئیل بن احمد در حدیثش با سندش از اصبغ بن نباته از علی بن ابیطالبj اضافه کرده است: «و رها میکنیم آن روز بعضی از آنها را تا با بعضی درآمیزند» یعنی روز قیامت و ذوالقرنین بنده صالحی بود و نزد الله جایگاهی داشت. برای الله خیرخواهی کرد، در نتیجه (الله نیز) برای او خیرخواهی نمود و الله را دوست داشت و الله نیز او را دوست داشت. در سرزمینها برای او اسبابی مهیا کرد و او را در آن متمکن ساخت تا بین شرق و غرب را حکمرانی کرد و در میان ملائکه دوستی داشت که به او رقائیل میگفتند و بر او نازل میشد و با او گفت و گو میکرد. روزی نزد او بود که ذوالقرنین به او گفت: «ای رقائیل! عبادت اهل آسمان چگونه است و در مقابل عبادت اهل زمین در چه جایگاهی است؟» رقائیل پاسخ داد: «ای ذوالقرنین! عبادت اهل زمین چگونه است؟!» (یعنی چه جای مقایسه است؟!) سپس گفت: «اما عبادت اهل آسمان! در آسمان هیچ جایگاهی نیست، مگر آنکه فرشتهای بر آن قیام کرده و هرگز نمینشیند یا در حال رکوع است و هرگز به سجده نمیرود یا در سجده است که هرگز سرش را بر نمیدارد.» پس ذوالقرنین به شدت گریست. سپس گفت: «ای رقائیل! دوست دارم تا زمانی زندگی کنم که عبادات و طاعت من در خور پروردگارم باشد.» رقائیل گفت: «ای ذوالقرنین! الله در زمین چشمهای دارد که به آن چشمه حیات میگویند. در آن تقدیری از جانب الله است که هر کس از آن بنوشد نمیمیرد، مگر آنکه خود از الله بخواهد. پس اگر به آن دست یابی تا هر زمانی بخواهی زندگی میکنی.» گفت: «آن چشمه کجا است؟ و آیا آن را میشناسی؟» پاسخ داد: «کسی نمیداند. در آسمان برایمان گفتهاند که الله در زمین ظلماتی دارد که هیچ انس و جنی به آن راه ندارد.» ذوالقرنین گفت: «آن ظلمات کجاست؟» رقائیل پاسخ داد: «نمیدانم.» سپس رقائیل صعود کرد. از این سخن رقائیل اندوه زیادی بر ذوالقرنین وارد شد، چرا که او را از چشمه و ظلمات آگاه کرده بود و او را به چیزی آگاه نکرده بود که از آن بهرهای ببرد. پس ذوالقرنین همه فقهای اهل مملکتش و علمای آنها و اهل تدریس کتب و آثار نبوت را جمع کرد و هنگامی که نزد او جمع شدند، ذوالقرنین گفت: «ای گروه فقها و اهل کتاب و آثار نبوت! آیا در آنچه از کتب الهی و کتب پادشاهان گذشته خواندهاید، چیزی یافتهاید که الله چشمهای دارد، به نام چشمه حیات که در آن از جانب الله تقدیری است که هر که از آن بنوشد هرگز نخواهد مرد، مگر آنکه خود از الله مرگ را طلب کند؟» گفتند: «خیر! ای پادشاه!» گفت: «آیا در کتب الهی چیزی یافتهاید که الله در زمین ظلماتی دارد که هیچ انس و جنی بر آن دست نیافتهاند.» گفتند: «خیر! ای پادشاه!» پس ذوالقرنین از آن بسیار ناراحت شد و به خاطر آگاه نشدن از چشمه و ظلمات، آنگونه که میخواست، گریست. در محضر او جوانی از جوانان از اولاد اوصیای اوصیای پیامبران حضور داشت که ساکت بود و هیچ نمیگفت تا آنکه ذوالقرنین از آنها ناامید شد. جوان به او گفت: «ای پادشاه! تو از چیزی از آنها سؤال کردی که به آن آگاهی نداشتند و علمی که تو میخواهی نزد من است.» پس ذوالقرنین بسیار خوشحال شد تا جایی که از تختش پایین آمد و به او گفت: «نزدیک من آی.» پس به او نزدیک شد. گفت: «آگاهم کن.» گفت: «آری ای پادشاه! من در کتاب آدمj که در آن درباره آنچه در زمین است از چشمه یا درخت، یافتم که الله چشمهای دارد به نام چشمه حیات که در آن تقدیری از جانب الله است که هر که از آن بنوشد، نمیمیرد مگر آن که خود از الله بخواهد. در ظلمتی است که هیچ انس و جنی به آن دست نیافتهاند.» ذوالقرنین خوشحال شد و گفت: «نزدیکتر بیا! ای جوان! آیا میدانی مکان آن کجا است؟» گفت: «آری! در کتاب آدمj یافتم که آن در قرن خورشید است، یعنی در محل طلوع آن.» پس ذوالقرنین خوشحال شد و نزد اهل مملکتش فرستاد و بزرگان و فقها و علما و اهل حکمت از ایشان را جمع کرد. پس بر او هزار حکیم و عالم و فقیه جمع شدند. هنگامی که جمع شدند، آماده حرکت شده و او با تعداد زیاد و نیروی بسیاری آماده حرکت شد و به سوی محل طلوع خورشید، حرکت نمود. دریاها را در نوردیدند و کوهها و صخرهها و زمینها و دشتها را پشت سر نهادند. پس دوازده سال شد که به ابتدای ظلمات رسیدند. اما آن تاریکی از شب یا دود نبود، بلکه از هوایی بود که در افق فوران میکرد. پس نزدیک آن فرو آمدند و خیمهگاه زدند. پس علما و فقها و اهل فضل از سپاه را جمع کرد و گفت: «ای گروه فقها و علما! من میخواهم که این ظلمت را طی طریق کنم.» او را به سجده افتادند و گفتند: «ای پادشاه! چیزی را طلب کردهای که پیش از تو، نه از پیامبران و فرستادگان و نه از پادشاهان، کسی طلب نکرده بود و طی ننموده بود.» گفت: «چارهای ندارم که آن را طلب کنم.» گفتند: «ای پادشاه! ما گمان میکنیم که تو اگر وارد شوی به حاجتت برسی بدون آنکه منتی از ما بر تو باشد، اما از این میترسیم که اقدام تو موجب پایان پادشاهی تو و زوال سلطنتت و تباهی زمین شود.» گفت: «چارهای جز طی آن ندارم.» پس الله را سجده کردند و گفتند: «ما از آنچه ذوالقرنین میخواهد به تو پناه میبریم.» پس ذوالقرنین گفت: «ای گروه علما! آگاهم کنید که بیناترین چهارپا چیست؟» گفتند: «اسب مادهای که آمیزش نکرده باشد، بیناترین چهارپا است.» پس از میان سپاهش شش هزار اسب ماده بکر را انتخاب کرد و از اهل علم و فضل و حکمت نیز شش هزار نفر را برگزید و به هر کدام اسبی دارد. پس خضر را با دو هزار سوار جلودار قرار داد و امر کرد که وارد ظلمات شوند و خود با چهار هزار سوار حرکت کرد و اهل سپاهش را ملزم کرد که دوازده سال منتظر او بمانند تا به سوی آنها باز گردد و در غیر این صورت به سوی سرزمینهای خود متفرق شوند و به بلاد خود بازگردند یا هر چه میخواهند، بکنند. پس خضر گفت: «ای پادشاه! ما در تاریکی حرکت میکنیم که همدیگر را نمیبینیم، با آن چه کنیم وقتی که به تاریکی برخورد میکنیم؟» پس ذوالقرنین مهرههای سرخرنگی به او داد که مانند مشعلهایی بود که نور داشت. سپس گفت: «این مهرهها را بگیر و هرگاه که تاریکی بر تو رسید، آن را به زمین بیانداز که صدایی ایجاد میکند، پس هنگامی که صدا کرد، کسانی که در ظلمات هستند، به سوی صدا میآیند.» پس خضر آن را گرفت و در ظلمات راهی شد و خضر میرفت در حالی که ذوالقرنین فرود آمده بود. خضر یک روز را طی نمود تا سرزمینی در ظلمات برای او نمایان شد. پس به یارانش گفت: «در این مکان بایستید و هیچ کدامتان از جای خود حرکت نکند.» پس از اسب خود پیاده شد و مهرهای را در آن وادی انداخت، اما صدایی نشنید و ترسید که اصلاً صدایی را نشنود که صدا را (با تأخیر) شنید. پس به سوی صدا رفت و به چشمهای رسید که آبش سفیدتر از شیر و زلالتر از یاقوت و شیرینتر از عسل بود. پس از آن نوشید. سپس لباسش را درآورد و خود را با آن شست و دوباره لباس پوشید. سپس مهره را نزد یارانش انداخت و صدایش را شنید و به سوی یارانش بازگشت و سوار شد و ایشان را امر کرد که حرکت کنند. ذوالقرنین بعد از او، از آنجا عبور کرد، اما وادی را اشتباه کرد. پس چهل روز و چهل شب در تاریکی طی طریق نمود. سپس خارج شد به نوری که نه نور روز بود و نه نور خورشید و نه ماه، بلکه (فقط) نور بود. پس به زمینی سرخرنگ وارد شد که ریگهایی خشک و خشن داشت که سنگریزههایش لؤلؤ بود و در آن قصر بلندی به طول یک فرسخ بود. پس ذوالقرنین نزدیک درب آن آمد و بر آن خیمهگاه زد. پس تنهایی به سمت قصر رفت که پرندهای در آن بود و آهنهای بلندی که دو طرف قصر قرار داده شده بود و پرنده سیاهی مانند پرستو یا شکل پرستو یا شبیه پرستو، معلق بین زمین و آسمان در آن آهنها قرار گرفته بود. زمانی که پرنده صدای ذوالقرنین را شنید، گفت: «این کیست؟» گفت: «من ذوالقرنین هستم». پرنده گفت: «ای ذوالقرنین! آیا آنچه پیش از این بود تو را کفایت نمیکرد که به سوی درگاه من آمدی؟» پس ذوالقرنین سخت عقب کشید. گفت: «ای ذوالقرنین! نترس و آگاهم کن.» گفت: «بپرس.» گفت: «آیا در زمین ساختمانهای آجری و گچی زیاد شده است؟» گفت: «آری!» گفت: «پس پرنده خود را باد کرد و پر شد به گونهای که از آهن، یک سوم آن پر شد.» پس ذوالقرنین عقب کشید. گفت: «نترس و آگاهم کن.» گفت: «بپرس.» گفت: «آیا سخنهای بیهوده (یا شاید هم ساز و آواز) بسیار شده است؟» گفت: «آری!» گفت: «پس پرنده دوباره خود را باد کرد به گونهای که دو سوم آهنها را گرفت.» پس ذوالقرنین (باز هم) عقل کشید. گفت: «نترس و مرا آگاه کن.» گفت: «بپرس.» گفت: «آیا مردم در زمین مرتکب شهادت دروغ میشوند؟» گفت: «آری!» پس مجددا خود را باد کرد به گونهای که بین دیوارهای قصر مانع شد.» (امام) فرمود: «در این هنگام ذوالقرنین به اوج ترس رسیده بود. پس (پرنده) به او گفت: «نترس و مرا آگاه کن.» گفت: «بپرس.» گفت: «آیا مردم شهادت به «لا اله الا الله» را ترک گفتهاند؟» گفت: «خیر.» پس یک سومش را جمع کرد. سپس گفت: «ای ذوالقرنین! نترس و مرا آگاه کن.» گفت: «بپرس.» گفت: «آیا مردم نماز واجب را ترک کردهاند؟» گفت: «خیر.» پس یک سوم دیگرش را جمع کرد. سپس گفت: «ای ذوالقرنین! نترس و مرا آگاه کن.» گفت: «بپرس.» گفت: «آیا مردم غسل از جنابت را ترک کردهاند؟» گفت: «خیر.» پس جمع کرد تا به حالت اولش برگشت. پس پرنده در مرتبه بالایی از قصر قرار گرفت و گفت: «ای ذوالقرنین! به سمت این مرتبه بیا.» و او در حالی که میترسید چرا که نمیدانست چه بر او اتفاق خواهد افتاد، طی طریق نمود تا به پشت آن قرار گرفت که تا جایی که چشم کار میکرد، سطح گستردهای بود و فرد جوان سفیدی با چهره نورانی که لباس سفیدی بر تن داشت به مانند مردی یا به صورت مردی یا شبیه مردی یا آنکه واقعاً مرد بود، دید که سرش را به سوی آسمان بلند کرده بود و به آن نگاه میکرد و دستش را بر دهانش نهاده بود. هنگامی که صدای ذوالقرنین را شنید، گفت: «این کیست؟» گفت: «من ذوالقرنین هستم». گفت: «ای ذوالقرنین! آیا آنچه پیش از این بود تو را کفایت نکرد که به من رسیدی؟» ذوالقرنین گفت: «چرا دست خود را بر دهان خود گذاشتهای؟» گفت: «ای ذوالقرنین! من صاحب صور هستم و ساعت (قیامت) نزدیک شده است و من منتظرم که به دمیدن (در صور) امر شوم تا بدمم.» سپس دستش را زد و سنگی را به سوی ذوالقرنین انداخت که گویی سنگ بود، یا شبیه سنگ بود یا خود سنگ بود و گفت: «ای ذوالقرنین! آن را بردار که اگر گرسنه شد، گرسنه میشوی و اگر سیر شد، سیر میشوی، پس برگرد.» پس ذوالقرنین با آن سنگ به نزد یارانش برگشت و آنان را از پرنده و آنچه از او سؤال کرد و پاسخ داد و از کارهایش، مطلع نمود و همچنین از آنکه بر بام بود و از آنچه گفت و آنچه داد نیز آگاهی داد. سپس به آنها گفت: «این سنگ را به من داد و گفت که اگر گرسنه شود، گرسنه میشوم و اگر سیر شود، سیر میشوم.» (سپس) گفت: «مرا از کار این سنگ آگاه کنید.» پس در کفهای از ترازو نهاده شد و سنگی مانند آن را در کفه دیگر و ترازو را بلند کردند ولی سنگی که با آن آمده بود، سنگینتر بود. سنگ دیگری نهادند باز هم اینگونه بود. تا هزار سنگ همگی مانند آن سنگ قرار دادند و ترازو را بلند کرد و هیچکدام از هزار سنگ برابر با آن سنگ نبود. پس گفتند: «ای پادشاه! ما هیچ علمی نسبت به آن نداریم.» پس خضر به او گفت: «ای پادشاه! تو درباره چیزی از آنها سؤال میکنی که هیچ اطلاعی از آن ندارند و من به تو درباره این سنگ آگاهی خواهم داد.» پس ذوالقرنین گفت: «ما را از آن آگاهی بده و آن را آشکار کن.» پس خضر ترازو را آورد و سنگی را که ذوالقرنین آورده بود در کفهای از آن نهاد و سنگ دیگری را در کفه دیگر. سپس مقداری خاک بر سنگ ذوالقرنین نهاد و وزن آن را افزود. سپس میزان را بلند کرد، برابر بود. پس تعجب کردند و الله تعالی را سجده نمودند و گفتند: «ای پادشاه! این چیزی است که علم ما به آن نمیرسد و میدانیم که خضر هم ساحر نیست. این چگونه است که هزار سنگ مثل آن گذاشتیم برابر نبودند ولی اینک که خاک بر آن افزوده شده است، برابر شدهاند.» ذوالقرنین گفت: «ای خضر! موضوع این سنگ را برای ما روشن کن.» خضر گفت: «ای ملک! به یقین امر الله بر بندگانش نافذ است، تسلطش چیره و حکمتش فیصله دهنده و به یقین الله بعضی از بندگانش را با بعضی دیگر میآزماید. عالم را با عالم میسنجد و جاهل را با جاهل و (گاهی) عالم را با جاهل و جاهل را با عالم و به یقین مرا به تو آزمود و تو را با من.» پس ذوالقرنین گفت: «الله تو را رحمت کند ای خضر! به یقین گفتی که مرا به تو آزمود هنگامی که تو را داناتر از من قرار داد، در حالی که تو را تحت امر من قرار داده است. الله تو را رحمت کند، مرا از کار این سنگ آگاه کن.» پس خضر گفت: «ای ملک! این سنگ مَثَلی است که صاحب صور برای تو بیان کرد. منظورش این بود که مَثَل فرزندان آدم مانند این سنگ است که اگر آن را با هزار سنگ قرار دهی، برابری نمیکند، اما هنگامی که خاک بر آن قرار دهی، اشباع میشود و مانند سنگی معادل خودش میشود. مثل تو نیز چنین است. الله به تو از ملک اعطا کرد و راضی نشدی تا آنکه چیزی را طلب کردی که قبل از تو هیچ کس آن را طلب نکرده بود و به جایی وارد شدی که انس و جنی به آن وارد نشده بود. منظورش این بود که فرزند آدم چنین است و اشباع نمیشود تا آن هنگام که خاک بر او قرار گیرد.»» (امام در ادامه) فرمودند: «پس ذوالقرنین به شدت گریست و گفت: «راست گفتی ای خضر! این مثل را برای من میزند. دیگر بعد از این در سرزمینها به دنبال چیزی نخواهم بود» و آهنگ بازگشت در ظلمات را کرد. (در راه بازگشت) صدایی را زیر پای اسبانشان شنیدند. گفتند: «ای ملک! این چیست؟» گفت: «از آن برگیرید که هر که برگیرد پشیمان میشود و هر که برنگیرد نیز پشیمان میشود.» پس بعضی برداشتند و بعضی ترک کردند. پس هنگامی که از آن خارج شدند، دریافتند که زبرجد است. پس کسی که برداشته بود، پشیمان بود (که چرا بیشتر برنداشته است) و کسی که ترک کرده بود (از این که چرا بر نداشته، پشیمان بود). ذوالقرنین به دومة الجندل بازگشت که منزل او آنجا بود و آنجا بود تا آنکه الله او را قبض (روح) نمود.» (راوی) گوید: «و هر گاه (ایشان)j این ماجرا را تعریف میکرد، میگفت: «الله برادرم ذوالقرنین را رحمت کند. در طریقی که پیمود و چیزی که طلب کرد، خطاکار نبود چرا که هنگامی که به وادی زبرجد دست یافت، هیچ چیز در آنجا باقی نمیگذاشت، مگر آنکه همه را برای مردم خارج میکرد، برای اینکه او به آن راغب بود، اما وقتی به آن دست یافت، بعد آنکه بازگشت، زهد پیشه کرد.»»
* بررسی سندی:
این حدیث تنها در تفسیرالعیاشی نقل شده است و دیگران همه از او روایت کردهاند.
هر چند که مرحوم عیاشی نام برخی از روات آن را آورده است و برخی از ایشان مانند اصبغ بن نباته یا جبرئیل بن احمد از ثقات هستند، اما کاملاً واضح است که چه قسمت اول حدیث و چه قسمت دوم آن، مرسل است و نمی تواند مبنا قرار گیرد.
* شرح:
دومة الجندل، منطقهای باستانی در شامات است. البته الآن جزء کشور عربستان صعودی است و حدود صد کیلومتری با اردن فاصله دارد. در بعضی کتابها آمده است که دوماء، فرزند حضرت اسماعیلj بود که در اینجا قلعهای از سنگ و کلوخ ساخت. جندل، به معنای سنگ و کلوخ است. این منطقه در طول تاریخ اسلام، شاهد اتفاقاتی بوده که یکی از مهمترین آنها غزوه دومةالجندل است که البته جنگی اتفاق نیافتاد. سریههایی هم آنجا اتفاق افتاده است. بعضی هم ماجرای حکمیت در نبرد صفین را در این منطقه ذکر کردهاند که اشتباه است و قاعدتا در حدود منطقه رقه بوده است.
در متن این روایت اگر چه نکات جالب و آموزندهای هست، اما بیشتر شبیه داستانها و افسانههای شرقی مانند هزار و یک شب ومنظومههای هما و همایون و جمشید و خورشید و یا داستانهای عامیانه مانند امیر ارسلان نامدار و مانند اینها است که با توجه به ضعف جدی در سند و اشکالات بسیاری که به وضوح بر متن آن وارد است، از شرح و تبیین آن خودداری میکنیم.
هر چند بعضی از مطالب این حدیث، با توجه به شواهد و قرائن، قابل قبول و صحیح است، اما مجددا یادآوری میکنم که نباید فراموش کرد که جاعلین حدیث که بسیاری از آنها افرادی زیرک بوده و با هوشمندی در صدد تخریب اعتقادات اصیل شیعی بودهاند، طبیعتاً مطالب صحیح و معتبری را دستمایه خود قرار داده و مطالب جعلی و خرافی خود را در لابهلای آن قرار میدادند و چه بسا به فقها و محدثین بزرگوار نسبت میدادند. اشکالات متنی این روایت به گونهای است که میتوان با خیال راحت، به جعلی و خرافی بودن آن نظر داد.
در ضمن، با توجه به اینکه مرحوم عیاشی، متولد و بزرگ شده خراسان بزرگ بود، بعید نیست این مطالب را قصهپردازان این نواحی، با استفاده از افسانهها و اساطیر محلی که نشان آنها را همین الآ هم در آن مناطق میبینیم، ساخته و پرداخته کرده باشند.
فقط یک نکته از این روایت را در نظر داشته باشید که در آینده با آن کار جدی داریم و آن اینکه در این حدیث هم، مانند احادیث قبلی، ذوالقرنین را ملک، با کسر لام، یعنی پادشاه معرفی کرده بود و داستان را حول پادشاهی و سلطنت او تعریف کرده بود.
و صلی الله علی محمد و آله