$
امشب هم حدیث مفصلی و غیر معتبری داریم که قسمتی از آن را امشب روایت میکنم و قسمتیش را هم میگذارک برای جلسه آینده اما دوستات زحمت بکشند و یکجا منتظر کنند که پذاکنده نشود.
* ذوالقرنین اهل اسکندریه است:
۴۳/۳۰ (…)- کمال الدین (ج ۲، ص ۳۹۴): و مما روی من سیاق حدیث ذیالقرنین حدثنا به محمد بن إبراهیم بن إسحاق۰ قال حدثنا عبدالعزیز بن یحیی بن سعید البصری قال حدثنا محمد بن عطیة قال حدثنا عبدالله بن عمرو بن سعید البصری قال حدثنا هشام بن جعفر بن حماد عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ سُلَیْمانَ وَ کانَ قارِئاً لِلْکُتُبِ قالَ: «قَرَأْتُ فی بَعْضِ کُتُبِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ أنَّ ذاالْقَرْنَیْنِ کانَ رَجُلاً مِنْ أهْلِ الْإسْکَنْدَریَّةِ وَ أُمُّهُ عَجوزٌ مِنْ عَجائِزِهِمْ وَ لَیْسَ لَها وَلَدٌ غَیْرُهُ، یُقالُ لَهُ إسْکَنْدَروسُ وَ کانَ لَهُ أدَبٌ وَ خُلُقٌ وَ عِفَّةٌ مِنْ وَقْتِ ما کانَ غُلاماً إلَی أنْ بَلَغَ رَجُلاً. وَ کانَ قَدْ رَأی فی الْمَنامِ، کَأنَّهُ دَنا مِنَ الشَّمْسِ حَتَّی أخَذَ بِقَرْنَیْها فی شَرْقِها وَ غَرْبِها. فَلَمّا قَصَّ رُؤْیاهُ عَلَی قَوْمِهِ سَمَّوْهُ ذاالْقَرْنَیْنِ. فَلَمّا رَأی هَذِهِ الرُّؤْیا، بَعُدَتْ هِمَّتُهُ وَ عَلا صَوْتُهُ وَ عَزَّ فی قَوْمِهِ وَ کانَ أوَّلَ ما اجْتَمَعَ عَلَیْهِ أمْرُهُ أنْ قالَ: «أسْلَمْتُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.» ثُمَّ دَعا قَوْمَهُ إلَی الْإسْلامِ، فَأسْلَموا هَیْبَةً لَهُ. ثُمَّ أمَرَهُمْ أنْ یَبْنوا لَهُ مَسْجِداً، فَأجابوهُ إلَی ذَلِکَ. فَأمَرَ أنْ یَجْعَلوا طولَهُ أرْبَعَمِائَةِ ذِراعٍ وَ عَرْضَهُ مِائَتَی ذِراعٍ وَ عَرْضَ حائِطِهِ اثْنَیْنِ وَ عِشْرینَ ذِراعاً وَ عُلُوَّهُ إلَی السَّماءِ مِائَةَ ذِراعٍ. فَقالوا لَهُ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! کَیْفَ لَکَ بِخَشَبٍ یَبْلُغُ ما بَیْنَ الْحائِطَیْنِ؟» فَقالَ لَهُمْ: «إذا فَرَغْتُمْ مِنْ بُنْیانِ الْحائِطَیْنِ، فَاکْبِسوهُ بِالتُّرابِ حَتَّی یَسْتَوی الْکَبْسُ مَعَ حیطانِ الْمَسْجِدِ. فَإذا فَرَغْتُمْ مِنْ ذَلِکَ، فَرَضْتُمْ عَلَی کُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُؤْمِنینَ عَلَی قَدْرِهِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ. ثُمَّ قَطَعْتُموهُ مِثْلَ قُلامَةِ الظُّفُرِ وَ خَلَطْتُموهُ مَعَ ذَلِکَ الْکَبْسِ وَ عَمِلْتُمْ لَهُ خَشَباً مِنْ نُحاسٍ وَ صَفائِحَ مِنْ نُحاسٍ. تُذیبونَ ذَلِکَ وَ أنْتُمْ مُتَمَکِّنونَ مِنَ الْعَمَلِ کَیْفَ شِئْتُمْ عَلَی أرْضٍ مُسْتَویَةٍ. فَإذا فَرَغْتُمْ مِنْ ذَلِکَ، دَعَوْتُمُ الْمَساکینَ لِنَقْلِ ذَلِکَ التُّرابِ. فَیُسارِعونَ فیهِ مِنْ أجْلِ ما فیهِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ.» فَبَنَوُا الْمَسْجِدَ وَ أخْرَجَ الْمَساکینُ ذَلِکَ التُّرابَ وَ قَدِ اسْتَقَلَّ السَّقْفُ بِما فیهِ وَ اسْتَغْنَی. فَجَنَّدَهُمْ أرْبَعَةَ أجْنادٍ، فی کُلِّ جُنْدٍ عَشْرَةُ آلافٍ، ثُمَّ نَشَرَهُمْ فی الْبِلادِ. وَ حَدَّثَ نَفْسَهُ بِالْمَسیرِ وَ اجْتَمَعَ إلَیْهِ قَوْمُهُ، فَقالوا لَهُ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! نَنْشُدُکَ بِاللهِ، ألا تُؤْثِرُ عَلَیْنا بِنَفْسِکَ غَیْرَنا. فَنَحْنُ أحَقُّ بِرُؤْیَتِکَ وَ فینا کانَ مَسْقَطُ رَأْسِکَ وَ بَیْنَنا نَشَأْتَ وَ رُبّیتَ وَ هَذِهِ أمْوالُنا وَ أنْفُسُنا، فَأنْتَ الْحاکِمُ فیها وَ هَذِهِ أُمُّکَ عَجوزَةٌ کَبیرَةٌ وَ هیَ أعْظَمُ خَلْقِ اللهِ عَلَیْکَ حَقّاً، فَلَیْسَ یَنْبَغی لَکَ أنْ تَعْصیها وَ تُخالِفَها.» فَقالَ لَهُمْ: «وَ اللهِ! إنَّ الْقَوْلَ لَقَوْلُکُمْ وَ إنَّ الرَّأْیَ لَرَأْیُکُمْ وَ لَکِنَّنی بِمَنْزِلَةِ الْمَأْخوذِ بِقَلْبِهِ وَ سَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ، یُقادُ وَ یُدْفَعُ مِنْ خَلْفِهِ، لا یَدْری أیْنَ یُؤْخَذُ بِهِ وَ ما یُرادُ بِهِ وَ لَکِنْ هَلُمّوا یا مَعْشَرَ قَوْمی! فادْخُلوا هَذا الْمَسْجِدَ وَ أسْلِموا عَنْ آخِرِکُمْ وَ لا تُخالِفوا عَلَیَّ، فَتَهْلِکوا.» ثُمَّ دَعا دِهْقانَ الْإسْکَنْدَریَّةِ، فَقالَ لَهُ: «اعْمُرْ مَسْجِدی وَ عَزِّ عَنّی أُمّی.» فَلَمّا رَأی الدِّهْقانُ، جَزَعَ أُمِّهِ وَ طولَ بُکائِها، احْتالَ لَها لِیُعَزّیها بِما أصابَ النّاسَ قَبْلَها وَ بَعْدَها مِنَ الْمَصائِبِ وَ الْبَلاءِ. فَصَنَعَ عیداً عَظیماً. ثُمَّ أذَّنَ مُؤَذِّنُهُ: «یا أیُّها النّاسُ! إنَّ الدِّهْقانَ یُؤْذِنُکُمْ لِتَحْضُروا یَوْمَ کَذا وَ کَذا.» فَلَمّا کانَ ذَلِکَ الْیَوْمُ، أذَّنَ مُؤَذِّنُهُ: «أسْرِعوا وَ احْذَروا أنْ یَحْضُرَ هَذا الْعیدَ إلّا رَجُلٌ قَدْ عَری مِنَ الْبَلایا وَ الْمَصائِبِ.» فاحْتُبِسَ النّاسُ کُلُّهُمْ وَ قالوا: «لَیْسَ فینا أحَدٌ عَری مِنَ الْبَلاءِ، ما مِنّا أحَدٌ إلّا وَ قَدْ أُصیبَ بِبَلاءٍ أوْ بِمَوْتِ حَمیمٍ.» فَسَمِعَتْ أُمُّ ذیالْقَرْنَیْنِ هَذا، فَأعْجَبَها وَ لَمْ تَدْرِ ما یُریدُ الدِّهْقانُ. ثُمَّ إنَّ الدِّهْقانَ بَعَثَ مُنادیاً یُنادی، فَقالَ: «یا أیُّها النّاسُ! إنَّ الدِّهْقانَ قَدْ أمَرَکُمْ أنْ تَحْضُروهُ یَوْمَ کَذا وَ کَذا وَ لا یَحْضُرَهُ إلّا رَجُلٌ، قَدِ ابْتُلیَ وَ أُصیبَ وَ فُجِعَ وَ لا یَحْضُرَهُ أحَدٌ عَریَ مِنَ الْبَلاءِ، فَإنَّهُ لا خَیْرَ فیمَنْ لا یُصیبُهُ الْبَلاءُ». فَلَمّا فَعَلَ ذَلِکَ، قالَ النّاسُ: «هَذا رَجُلٌ قَدْ کانَ بَخِلَ. ثُمَّ نَدِمَ، فاسْتَحْیا. فَتَدارَکَ أمْرَهُ وَ مَحا عَیْبَهُ.» فَلَمّا اجْتَمَعَ النّاسُ، خَطَبَهُمْ، فَقالَ: «یا أیَّها النّاسُ! إنّی لَمْ أجْمَعْکُمْ لِما دَعَوْتُکُمْ لَهُ وَ لَکِنّی جَمَعْتُکُمْ لِأُکَلِّمَکُمْ فی ذیالْقَرْنَیْنِ وَ فیما فُجِعْنا بِهِ مِنْ فَقْدِهِ وَ فِراقِهِ. فاذْکُروا آدَمَj، فَإنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَهُ بِیَدِهِ وَ نَفَخَ فیهِ مِنْ روحِهِ وَ أسْجَدَ لَهُ مَلائِکَتَهُ وَ أسْکَنَهُ جَنَّتَهُ وَ أکْرَمَهُ بِکَرامَةٍ لَمْ یُکْرِمْ بِها أحَداً. ثُمَّ ابْتَلاهُ بِأعْظَمِ بَلیَّةٍ کانَتْ فی الدُّنْیا وَ ذَلِکَ الْخُروجُ مِنَ الْجَنَّةِ وَ هیَ الْمُصیبَةُ الَّتی لا جَبْرَ لَها. ثُمَّ ابْتَلَی إبْراهیمَj مِنْ بَعْدِهِ بِالْحَریقِ وَ ابْتَلَی ابْنَهُ بِالذَّبْحِ وَ یَعْقوبَ بِالْحُزْنِ وَ الْبُکاءِ وَ یوسُفَ بِالرِّقِّ وَ أیّوبَ بِالسُّقْمِ وَ یَحْیَی بِالذَّبْحِ وَ زَکَریّا بِالْقَتْلِ وَ عیسَی بِالْأسْرِ وَ خَلْقاً مِنْ خَلْقِ اللهِ کَثیراً لا یُحْصیهِمْ إلّا اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ.» فَلَمّا فَرَغَ مِنْ هَذا الْکَلامِ، قالَ لَهُمْ: «انْطَلِقوا، فَعَزّوا أُمَّ الْإسْکَنْدَروسِ، لِنَنْظُرَ کَیْفَ صَبْرُها، فَإنَّها أعْظَمُ مُصیبَةً فی ابْنِها.» فَلَمّا دَخَلوا عَلَیْها، قالوا لَها: «هَلْ حَضَرْتِ الْجَمْعَ الْیَوْمَ وَ سَمِعْتِ الْکَلامَ؟» قالَتْ لَهُمْ: «ما خَفیَ عَنّی مِنْ أمْرِکُمْ شَیْءٌ وَ لا سَقَطَ عَنّی مِنْ کَلامِکُمْ شَیْءٌ وَ ما کانَ فیکُمْ أحَدٌ أعْظَمَ مُصیبَةً بِإسْکَنْدَروسَ مِنّی وَ لَقَدْ صَبَّرَنی اللهُ تَعالَی وَ أرْضانی وَ رَبَطَ عَلَی قَلْبی وَ إنّی لَأرْجو أنْ یَکونَ أجْری عَلَی قَدْرِ ذَلِکَ وَ أرْجو لَکُمْ مِنَ الْأجْرِ بِقَدْرِ ما رُزیتُمْ مِنْ فَقْدِ أخیکُمْ وَ أنْ تُؤْجَروا عَلَی قَدْرِ ما نَوَیْتُمْ فی أُمِّهِ وَ أرْجو أنْ یَغْفِرَ اللهُ لی وَ لَکُمْ وَ یَرْحَمَنی وَ إیّاکُمْ.» فَلَمّا رَأوْا حُسْنَ عَزائِها وَ صَبْرَها، انْصَرَفوا عَنْها وَ تَرَکوها. وَ انْطَلَقَ ذوالْقَرْنَیْنِ، یَسیرُ عَلَی وَجْهِهِ حَتَّی أمْعَنَ فی الْبِلادِ یَؤُمُّ فی الْمَغْرِبِ وَ جُنودُهُ یَوْمَئِذٍ الْمَساکینُ. فَأوْحَی اللهُ جَلَّ جَلالُهُ إلَیْهِ: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! أنْتَ حُجَّتی عَلَی جَمیعِ الْخَلائِقِ ما بَیْنَ الْخافِقَیْنِ مِنْ مَطْلِعِ الشَّمْسِ إلَی مَغْرِبِها وَ حُجَّتی عَلَیْهِمْ وَ هَذا تَأْویلُ رُؤْیاکَ.» فَقالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «یا إلَهی! إنَّکَ قَدْ نَدَبْتَنی لِأمْرٍ عَظیمٍ لا یُقَدِّرُ قَدْرَهُ غَیْرُکَ! فَأخْبِرْنی عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، بِأیِّ قُوَّةٍ أُکابِرُهُمْ (آکاثرهم) وَ بِأیِّ عَدَدٍ أغْلِبُهُمْ وَ بِأیَّةِ حیلَةٍ أکیدُهُمْ وَ بِأیِّ صَبْرٍ أُقاسیهِمْ وَ بِأیِّ لِسانٍ أُکَلِّمُهُمْ وَ کَیْفَ لی بِأنْ أعْرِفَ لُغاتِهِمْ وَ بِأیِّ سَمْعٍ أعی کَلامَهُمْ وَ بِأیِّ بَصَرٍ أنْفُذُهُمْ وَ بِأیِّ حُجَّةٍ أُخاصِمُهُمْ وَ بِأیِّ قَلْبٍ أعْقِلُ عَنْهُمْ وَ بِأیِّ حِکْمَةٍ أُدَبِّرُ أُمورَهُمْ وَ بِأیِّ حِلْمٍ أُصابِرُهُمْ وَ بِأیِّ قِسْطٍ أعْدِلُ فیهِمْ وَ بِأیِّ مَعْرِفَةٍ أفْصِلُ بَیْنَهُمْ وَ بِأیِّ عِلْمٍ أُتْقِنُ أُمورَهُمْ وَ بِأیِّ عَقْلٍ أُحْصیهِمْ وَ بِأیِّ جُنْدٍ أُقاتِلُهُمْ، فَإنَّهُ لَیْسَ عِنْدی مِمّا ذَکَرْتُ شَیْءٌ. یا رَبِّ! فَقَوِّنی عَلَیْهِمْ، فَإنَّکَ الرَّبُّ الرَّحیمُ الَّذی لا تُکَلِّفُ نَفْساً إلّا وُسْعَها وَ لا تُحَمِّلُها إلّا طاقَتَها.» فَأوْحَی اللهُ جَلَّ جَلالُهُ إلَیْهِ: «أنّی سَأُطَوِّقُکَ ما حَمَّلْتُکَ وَ أشْرَحُ لَکَ فَهْمَکَ، فَتَفْقَهُ کُلَّ شَیْءٍ وَ أشْرَحُ لَکَ صَدْرَکَ، فَتَسْمَعُ کُلَّ شَیْءٍ وَ أُطْلِقُ لِسانَکَ بِکُلِّ شَیْءٍ وَ أفْتَحُ لَکَ سَمْعَکَ، فَتَعی کُلَّ شَیْءٍ وَ أکْشِفُ لَکَ عَنْ بَصَرِکَ، فَتُنْفِذُ کُلَّ شَیْءٍ وَ أُحْصی لَکَ (أحضر لک)، فَلا یَفوتُکَ شَیْءٌ وَ أحْفَظُ عَلَیْکَ، فَلا یَعْزُبُ عَنْکَ شَیْءٌ وَ أشُدُّ لَکَ ظَهْرَکَ، فَلا یَهولُکَ شَیْءٌ وَ أُلْبِسُکَ الْهَیْبَةَ، فَلا یَروعُکَ شَیْءٌ وَ أُسَدِّدُ لَکَ رَأْیَکَ، فَتُصیبُ کُلَّ شَیْءٍ وَ أُسَخِّرُ لَکَ جَسَدَکَ، فَتُحْسِنُ کُلَّ شَیْءٍ وَ أُسَخِّرُ لَکَ النّورَ وَ الظُّلْمَةَ وَ أجْعَلُهُما جُنْدَیْنِ مِنْ جُنودِکَ، النّورُ یَهْدیکَ وَ الظُّلْمَةُ تَحوطُکَ وَ تَحوشُ عَلَیْکَ الْأُمَمَ مِنْ وَرائِکَ.» فانْطَلَقَ ذوالْقَرْنَیْنِ بِرِسالَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أیَّدَهُ اللهُ تَعالَی بِما وَعَدَهُ. فَمَرَّ بِمَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَلا یَمُرُّ بِأُمَّةٍ مِنَ الْأُمَمِ إلّا دَعاهُمْ إلَی اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ، فَإنْ أجابوهُ قَبِلَ مِنْهُمْ وَ إنْ لَمْ یُجیبوهُ، أغْشاهُمُ الظُّلْمَةُ، فَأظْلَمَتْ مَدایِنُهُمْ وَ قُراهُمْ وَ حُصونُهُمْ وَ بُیوتُهُمْ وَ مَنازِلُهُمْ وَ أُغْشیَتْ أبْصارُهُمْ وَ دَخَلَتْ فی أفْواهِهِمْ وَ آنافِهِمْ وَ آذانِهِمْ وَ أجْوافِهِمْ، فَلا یَزالونَ فیها مُتَحَیِّرینَ حَتَّی یَسْتَجیبوا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَعِجّوا إلَیْهِ. حَتَّی إذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ، وَجَدَ عِنْدَها الْأُمَّةَ الَّتی ذَکَرَها اللهُ تَعالَی فی کِتابِهِ، فَفَعَلَ بِهِمْ ما فَعَلَ بِمَنْ مَرَّ بِهِ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّی فَرَغَ مِمّا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْمَغْرِبِ وَ وَجَدَ جَمْعاً وَ عَدَداً لا یُحْصیهِمْ إلّا اللهُ وَ بَأْساً وَ قُوَّةً لا یُطیقُهُ إلّا اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ألْسِنَةً مُخْتَلِفَةً وَ أهْواءً مُتَشَتِّتَةً وَ قُلوباً مُتَفَرِّقَةً. ثُمَّ مَشَی عَلَی الظُّلْمَةِ، ثَمانیَةَ أیّامٍ وَ ثَمانَ لَیالٍ وَ أصْحابُهُ یَنْظُرونَهُ حَتَّی انْتَهَی إلَی الْجَبَلِ الَّذی هُوَ مُحیطٌ بِالْأرْضِ کُلِّها. فَإذا هُوَ بِمَلَکٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ، قابِضٍ عَلَی الْجَبَلِ وَ هُوَ یَقولُ: «سُبْحانَ رَبّی مِنَ الْآنِ إلَی مُنْتَهَی الدَّهْرِ. سُبْحانَ رَبّی مِنْ أوَّلِ الدُّنْیا إلَی آخِرِها. سُبْحانَ رَبّی مِنْ مَوْضِعِ کَفَّی إلَی عَرْشِ رَبّی. سُبْحانَ رَبّی مِنْ مُنْتَهَی الظُّلْمَةِ إلَی النّورِ.» فَلَمّا سَمِعَ ذَلِکَ ذوالْقَرْنَیْنِ، خَرَّ ساجِداً، فَلَمْ یَرْفَعْ رَأْسَهُ، حَتَّی قَوّاهُ اللهُ تَعالَی وَ أعانَهُ عَلَی النَّظَرِ إلَی ذَلِکَ الْمَلَکِ. فَقالَ لَهُ الْمَلَکُ: «کَیْفَ قَویتَ یا ابْنَ آدَمَ عَلَی أنْ تَبْلُغَ إلَی هَذا الْمَوْضِعِ وَ لَمْ یَبْلُغْهُ أحَدٌ مِنْ وُلْدِ آدَمَ قَبْلَکَ؟» قالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «قَوّانی عَلَی ذَلِکَ الَّذی قَوّاکَ عَلَی قَبْضِ هَذا الْجَبَلِ وَ هُوَ مُحیطٌ بِالْأرْضِ.» قالَ لَهُ الْمَلَکُ: «صَدَقْتَ». قالَ لَهُ ذوالْقَرْنَیْنِ: «فَأخْبِرْنی عَنْکَ أیُّها الْمَلَکُ!» قالَ: «إنّی مُوَکَّلٌ بِهَذا الْجَبَلِ وَ هُوَ مُحیطٌ بِالْأرْضِ کُلِّها وَ لَوْ لا هَذا الْجَبَلُ، لانْکَفَأتِ الْأرْضُ بِأهْلِها وَ لَیْسَ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ جَبَلٌ أعْظَمَ مِنْهُ وَ هُوَ أوَّلُ جَبَلٍ أثْبَتَهُ (أسسه) اللهُ عَزَّ وَ جَلَ. فَرَأْسُهُ مُلْصَقٌ بِسَماءِ الدُّنْیا وَ أسْفَلُهُ فی الْأرْضِ السّابِعَةِ السُّفْلَی وَ هُوَ مُحیطٌ بِها کالْحَلْقَةِ وَ لَیْسَ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ مَدینَةٌ إلّا وَ لَها عِرْقٌ إلَی هَذا الْجَبَلِ. فَإذا أرادَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ أنْ یُزَلْزِلَ مَدینَةً، أوْحَی إلَیَّ، فَحَرَّکْتُ الْعِرْقَ الَّذی مُتَّصِلٌ إلَیْها، فَزَلْزَلَها.» فَلَمّا أرادَ ذوالْقَرْنَیْنِ الرُّجوعَ، قالَ لِلْمَلَکِ: «أوْصِنی!» قالَ الْمَلَکُ: «لا یَهُمَّنَّکَ رِزْقُ غَدٍ وَ لا تُؤَخِّرْ عَمَلَ الْیَوْمِ لِغَدٍ وَ لا تَحْزَنْ عَلَی ما فاتَکَ وَ عَلَیْکَ بِالرِّفْقِ وَ لا تَکُنْ جَبّاراً مُتَکَبِّراً». ثُمَّ إنَّ ذاالْقَرْنَیْنِ رَجَعَ إلَی أصْحابِهِ. ثُمَّ عَطَفَ بِهِمْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، یَسْتَقْرِئُ ما بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْمَشْرِقِ مِنَ الْأُمَمِ. فَیَفْعَلُ بِهِمْ مِثْلَ ما فَعَلَ بِأُمَمِ الْمَغْرِبِ قَبْلَهُمْ. حَتَّی إذا فَرَغَ مِمّا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، عَطَفَ نَحْوَ الرَّدْمِ الَّذی ذَکَرَهُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فی کِتابِهِ. فَإذا هُوَ بِأُمَّةٍ لا یَکادونَ یَفْقَهونَ قَوْلاً وَ إذا ما بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الرَّدْمِ مَشْحونٌ مِنْ أُمَّةٍ یُقالُ لَها یَأْجوجُ وَ مَأْجوجُ، أشْباهُ الْبَهائِمِ یَأْکُلونَ وَ یَشْرَبونَ وَ یَتَوالَدونَ وَ هُمْ ذُکورٌ وَ إناثٌ وَ فیهِمْ مَشابِهُ مِنَ النّاسِ الْوُجوهُ وَ الْأجْسادُ وَ الْخِلْقَةُ وَ لَکِنَّهُمْ قَدْ نُقِصوا فی الْأبْدانِ نَقْصاً شَدیداً وَ هُمْ فی طولِ الْغِلْمانِ، لَیْسَ مِنْهُمْ أُنْثَی وَ لا ذَکَرٌ یُجاوِزُ طولُهُ خَمْسَةَ أشْبارٍ وَ هُمْ عَلَی مِقْدارٍ واحِدٍ فی الْخَلْقِ وَ الصّورَةِ. عُراةٌ حُفاةٌ لا یَغْزِلونَ وَ لا یَلْبَسونَ وَ لا یَحْتَذونَ. عَلَیْهِمْ وَبَرٌ کَوَبَرِ الْإبِلِ، یُواریهِمْ وَ یَسْتُرُهُمْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ لِکُلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ أُذُنانِ، إحْداهُما ذاتُ شَعَرٍ وَ الْأُخْرَی ذاتُ وَبَرٍ ظاهِرُهُما وَ باطِنُهُما. وَ لَهُمْ مَخالِبُ فی مَوْضِعِ الْأظْفارِ وَ أضْراسٌ وَ أنْیابٌ کَأضْراسِ السِّباعِ وَ أنْیابِها. وَ إذا نامَ أحَدُهُمْ، افْتَرَشَ إحْدَی أُذُنَیْهِ وَ الْتَحَفَ بِالْأُخْرَی، فَتَسَعُهُ لِحافاً وَ هُمْ یُرْزَقونَ تِنّینَ الْبَحْرِ فی کُلِّ عامٍ یَقْذِفُهُ إلَیْهِمُ السَّحابُ، فَیَعیشونَ بِهِ عَیْشاً خِصْباً وَ یَصْلُحونَ عَلَیْهِ وَ یَسْتَمْطِرونَهُ فی إبّانِهِ، کَما یَسْتَمْطِرُ النّاسُ الْمَطَرَ فی إبّانِ الْمَطَرِ وَ إذا قُذِفوا بِهِ، خَصَبوا وَ سَمِنوا وَ تَوالَدوا وَ کَثُروا وَ أکَلوا مِنْهُ حَوْلاً کامِلاً إلَی مِثْلِهِ مِنَ الْعامِ الْمُقْبِلِ وَ لا یَأْکُلونَ مَعَهُ شَیْئاً غَیْرَه وَ هُمْ لا یُحْصی عَدَدَهُمْ إلّا اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذی خَلَقَهُمْ وَ إذا أخْطَأهُمُ التِّنّینُ، قُحِطوا وَ أُجْدِبوا وَ جاعوا وَ انْقَطَعَ النَّسْلُ وَ الْوَلَدُ وَ هُمْ یَتَسافَدونَ کَما تَتَسافَدُ الْبَهائِمُ عَلَی ظَهْرِ الطَّریقِ وَ حَیْثُ ما الْتَقَوْا وَ إذا أخْطَأهُمُ التِّنّینُ، جاعوا وَ ساحوا فی الْبِلادِ. فَلا یَدَعونَ شَیْئاً أتَوْا عَلَیْهِ إلّا أفْسَدوهُ وَ أکَلوهُ. فَهُمْ أشَدُّ فَساداً فیما أتَوْا عَلَیْهِ مِنَ الْأرْضِ مِنَ الْجَرادِ وَ الْبَرَدِ وَ الْآفاتِ کُلِّها. وَ إذا أقْبَلوا مِنْ أرْضٍ إلَی أرْضٍ، جَلا أهْلُها عَنْها وَ خَلَّوْها وَ لَیْسَ یُغْلَبونَ وَ لا یُدْفَعونَ حَتَّی لا یَجِدُ أحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَعالَی مَوْضِعاً لِقَدَمِهِ وَ لا یَخْلو لِلْإنْسانِ قَدْرُ مَجْلِسِهِ وَ لا یَدْری أحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ أیْنَ أوَّلُهُمْ وَ آخِرُهُمْ (کم من أولهم إلی آخرهم) وَ لا یَسْتَطیعُ أحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ أنْ یَنْظُرَ إلَیْهِمْ وَ لا یَدْنوَ مِنْهُمْ نَجاسَةً وَ قَذَراً وَ سوءَ حِلْیَةٍ، فَبِهَذا غَلَبوا. وَ لَهُمْ حِسٌّ وَ حَنینٌ إذا أقْبَلوا إلَی الْأرْضِ، یُسْمَعُ حِسُّهُمْ مِنْ مَسیرَةِ مِائَةِ فَرْسَخٍ لِکَثْرَتِهِمْ، کَما یُسْمَعُ حِسُّ الرّیحِ الْبَعیدَةِ أوْ حِسُّ الْمَطَرِ الْبَعیدِ. وَ لَهُمْ هَمْهَمَةٌ إذا وَقَعوا فی الْبِلادِ، کَهَمْهَمَةِ النَّحْلِ إلّا أنَّهُ أشَدُّ وَ أعْلَی صَوْتاً. یَمْلَأُ الْأرْضَ حَتَّی لا یَکادُ أحَدٌ أنْ یَسْمَعَ مِنْ أجْلِ ذَلِکَ الْهَمیْمِ شَیْئاً. وَ إذا أقْبَلوا إلَی أرْضٍ، حاشوا وُحوشَها کُلَّها وَ سِباعَها حَتَّی لا یَبْقَی فیها شَیْءٌ مِنْها وَ ذَلِکَ لِأنَّهُمْ یَمْلَئونَها ما بَیْنَ أقْطارِها وَ لا یَتَخَلَّفُ وَراءَهُمْ مِنْ ساکِنِ الْأرْضِ شَیْءٌ فیهِ روحٌ إلّا اجْتَلَبوهُ مِنْ قِبَلِ أنَّهُمْ أکْثَرُ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ. فَأمْرُهُمْ أعْجَبُ مِنَ الْعَجَبِ وَ لَیْسَ مِنْهُمْ أحَدٌ إلّا وَ قَدْ عَرَفَ مَتَی یَموتُ وَ ذَلِکَ مِنْ قِبَلِ أنَّهُ لا یَموتُ مِنْهُمْ ذَکَرٌ، حَتَّی یولَدَ لَهُ ألْفُ وَلَدٍ وَ لا تَموتُ مِنْهُمْ أُنْثَی حَتَّی تَلِدَ ألْفَ وَلَدٍ. فَبِذَلِکَ عَرَفوا آجالَهُمْ، فَإذا وُلِدَ ذَلِکَ الْألْفُ، بَرَزوا لِلْمَوْتِ وَ تَرَکوا طَلَبَ ما کانوا فیهِ مِنَ الْمَعیشَةِ وَ الْحَیاةِ. فَهَذِهِ قِصَّتُهُمْ مِنْ یَوْمَ خَلَقَهُمُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ إلَی یَوْمِ یُفْنیهِمْ. ثُمَّ إنَّهُمْ جَعَلوا فی زَمانِ ذیالْقَرْنَیْنِ، یَدورونَ أرْضاً أرْضاً مِنَ الْأرَضینَ وَ أُمَّةً أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ وَ هُمْ إذا تَوَجَّهوا لِوَجْهٍ، لَمْ یَعْدِلوا عَنْهُ أبَداً وَ لا یَنْصَرِفونَ یَمیناً وَ لا شِمالاً وَ لا یَلْتَفِتونَ. فَلَمّا أحَسَّتْ تِلْکَ الْأُمَمُ بِهِمْ وَ سَمِعوا هَمْهَمَتَهُمْ، اسْتَغاثوا بِذیالْقَرْنَیْنِ وَ ذوالْقَرْنَیْنِ یَوْمَئِذٍ نازِلاً فی ناحیَتِهِمْ. فاجْتَمَعوا إلَیْهِ وَ قالوا: «یا ذاالْقَرْنَیْنِ! إنَّهُ قَدْ بَلَغَنا ما آتاکَ اللهُ مِنَ الْمُلْکِ وَ السُّلْطانِ وَ ما ألْبَسَکَ اللهُ مِنَ الْهَیْبَةِ وَ ما أیَّدَکَ بِهِ مِنْ جُنودِ أهْلِ الْأرْضِ وَ مِنَ النّورِ وَ الظُّلْمَةِ وَ إنّا جیرانُ یَأْجوجَ وَ مَأْجوجَ وَ لَیْسَ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُمْ سِوَی هَذِهِ الْجِبالِ وَ لَیْسَ لَهُمْ إلَیْنا طَریقٌ، إلّا هَذَیْنِ الصَّدَفَیْنِ وَ لَوْ یَنْسِلونَ، أجْلَوْنا عَنْ بِلادِنا لِکَثْرَتِهِمْ حَتَّی لا یَکونَ لَنا فیها قَرارٌ وَ هُمْ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ کَثیرٌ فیهِمْ مَشابِهُ مِنَ الْإنْسِ وَ هُمْ أشْباهُ الْبَهائِمِ، یَأْکُلونَ مِنَ الْعُشْبِ وَ یَفْتَرِسونَ الدَّوابَّ وَ الْوُحوشَ کَما تَفْتَرِسُها السِّباعُ وَ یَأْکُلونَ حَشَراتِ الْأرْضِ کُلَّها مِنَ الْحَیاتِ وَ الْعَقارِبِ وَ کُلِّ ذی روحٍ مِمّا خَلَقَ اللهُ تَعالَی وَ لَیْسَ مِمّا خَلَقَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ خَلْقٌ، یَنْمو نِماهُمْ وَ زیادَتَهُمْ. فَلا نَشُکُّ أنَّهُمْ یَمْلَئونَ الْأرْضَ وَ یُجْلونَ أهْلَها مِنْها وَ یُفْسِدونَ فیها وَ نَحْنُ نَخْشَی کُلَّ وَقْتٍ أنْ یَطْلُعَ عَلَیْنا أوائِلُهُمْ مِنْ هَذَیْنِ الْجَبَلَیْنِ وَ قَدْ آتاکَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْحیلَةِ وَ الْقُوَّةِ، ما لَمْ یُؤْتِ أحَداً مِنَ الْعالَمینَ. «فَهَلْ نَجْعَلُ لَکَ خَرْجاً عَلی أنْ تَجْعَلَ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُمْ سَدّاً؟» قالَ: «ما مَکَّنّی فیهِ رَبّی خَیْرٌ. فَأعینونی بِقُوَّةٍ أجْعَلْ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ رَدْماً. آتونی زُبَرَ الْحَدیدِ.»» قالوا: «وَ مِنْ أیْنَ لَنا مِنَ الْحَدیدِ وَ النُّحاسِ؟ ما یَسَعُ هَذا الْعَمَلَ الَّذی تُریدُ أنْ تَعْمَلَ.» قالَ: «إنّی سَأدُلُّکُمْ عَلَی مَعْدِنِ الْحَدیدِ وَ النُّحاسِ.» فَضَرَبَ لَهُمْ فی جَبَلَیْنِ حَتَّی فَتَقَهُما، فاسْتَخْرَجَ لَهُمْ مِنْهُما مَعْدِنَیْنِ مِنَ الْحَدیدِ وَ النُّحاسِ. قالوا: «فَبِأیِّ قُوَّةٍ نَقْطَعُ الْحَدیدَ وَ النُّحاسَ؟» فاسْتَخْرَجَ لَهُمْ مَعْدِناً آخَرَ مِنْ تَحْتِ الْأرْضِ، یُقالُ لَها السّامورُ وَ هُوَ أشَدُّ بَیاضاً مِنَ الثَّلْجِ (و هو أشد شیء بیاضا) وَ لَیْسَ شَیْءٌ مِنْهُ یوضَعُ عَلَی شَیْءٍ إلّا ذابَ تَحْتَهُ. فَصَنَعَ لَهُمْ مِنْهُ، أداةً یَعْمَلونَ بِها وَ بِهِ قَطَعَ سُلَیْمانُ بْنُ داوُدَc أساطینَ بَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ صُخورَهُ، جاءَتْ بِها الشَّیاطینُ مِنْ تِلْکَ الْمَعادِنِ. فَجَمَعوا مِنْ ذَلِکَ ما اکْتَفَوْا بِهِ، فَأوْقَدوا عَلَی الْحَدیدِ، حَتَّی صَنَعوا مِنْهُ زُبَراً مِثالَ الصُّخورِ، فَجَعَلَ حِجارَتَهُ مِنْ حَدیدٍ. ثُمَّ أذابَ النُّحاسَ، فَجَعَلَهُ کالطّینِ لِتِلْکَ الْحِجارَةِ. ثُمَّ بَنَی وَ قاسَ ما بَیْنَ الصَّدَفَیْنِ. فَوَجَدَهُ ثَلاثَةَ أمْیالٍ. فَحَفَرَ لَهُ أساساً حَتَّی کادَ أنْ یَبْلُغَ الْماءَ وَ جَعَلَ عَرْضَهُ میلاً وَ جَعَلَ حَشْوَهُ زُبَرَ الْحَدیدِ وَ أذابَ النُّحاسَ. فَجَعَلَهُ خِلالَ الْحَدیدِ، فَجَعَلَ طَبَقَةً مِنْ نُحاسٍ وَ أُخْرَی مِنْ حَدیدٍ، حَتَّی ساوَی الرَّدْمَ بِطولِ الصَّدَفَیْنِ. فَصارَ کَأنَّهُ بُرْدُ حِبَرَةٍ مِنْ صُفْرَةِ النُّحاسِ وَ حُمْرَتِهِ وَ سَوادِ الْحَدیدِ. فَیَأْجوجُ وَ مَأْجوجُ، یَنْتابونَهُ فی کُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَ ذَلِکَ أنَّهُمْ یَسیحونَ فی بِلادِهِمْ حَتَّی إذا وَقَعوا إلَی ذَلِکَ الرَّدْمِ حَبَسَهُمْ، فَرَجَعوا، یَسیحونَ فی بِلادِهِمْ فَلا یَزالونَ کَذَلِکَ حَتَّی تَقْرُبَ السّاعَةُ وَ تَجیءَ أشْراطُها. فَإذا جاءَ أشْراطُها وَ هُوَ قیامُ الْقائِمِj، فَتَحَهُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ «حَتَّی إذا فُتِحَتْ یَأْجوجُ وَ مَأْجوجُ وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلونَ». فَلَمّا فَرَغَ ذوالْقَرْنَیْنِ مِنْ عَمَلِ السَّدِّ، انْطَلَقَ عَلَی وَجْهِهِ. فَبَیْنَما هُوَ یَسیرُ وَ جُنودَهُ، إذْ مَرَّ عَلَی شَیْخٍ یُصَلّی. فَوَقَفَ عَلَیْهِ بِجُنودِهِ، حَتَّی انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ. فَقالَ لَهُ ذوالْقَرْنَیْنِ: کَیْفَ لَمْ یُرَوِّعْکَ ما حَضَرَکَ مِنَ الْجُنودِ؟» قالَ: «کُنْتُ أُناجی مَنْ هُوَ أکْثَرُ جُنوداً مِنْکَ وَ أعَزُّ سُلْطاناً وَ أشَدُّ قُوَّةً وَ لَوْ صَرَفْتُ وَجْهی إلَیْکَ ما أدْرَکْتُ حاجَتی قِبَلَهُ.» فَقالَ لَهُ ذوالْقَرْنَیْنِ: «فَهَلْ لَکَ أنْ تَنْطَلِقَ مَعی، فَأُواسیَکَ بِنَفْسی وَ أسْتَعینَ بِکَ عَلَی بَعْضِ أُموری؟» قالَ: «نَعَمْ! إنْ ضَمِنْتَ لی أرْبَعاً (أربع خصال) نَعیماً لا یَزولُ وَ صِحَّةً لا سُقْمَ فیها وَ شَباباً لا هَرَمَ فیهِ وَ حَیاةً لا مَوْتَ فیها.» فَقالَ لَهُ ذوالْقَرْنَیْنِ: «أیُّ مَخْلوقٍ یَقْدِرُ عَلَی هَذِهِ الْخِصالِ؟!» فَقالَ الشَّیْخُ: «فَإنّی مَعَ مَنْ یَقْدِرُ عَلَی هَذِهِ الْخِصالِ (فإن معی من یقدر علیها) وَ یَمْلِکُها وَ إیّاکَ.» ثُمَّ مَرَّ بِرَجُلٍ عالِمٍ، فَقالَ لِذیالْقَرْنَیْنِ: «أخْبِرْنی عَنْ شَیْئَیْنِ مُنْذُ خَلَقَهُما اللهُ تَعالَی قائِمَیْنِ وَ عَنْ شَیْئَیْنِ جاریَیْنِ وَ شَیْئَیْنِ مُخْتَلِفَیْنِ وَ شَیْئَیْنِ مُتَباغِضَیْنِ.» فَقالَ ذوالْقَرْنَیْنِ: «أمّا الشَّیْئانِ الْقائِمانِ فَالسَّماءُ وَ الْأرْضُ وَ أمّا الشَّیْئانِ الْجاریانِ فَالشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ أمّا الشَّیْئانِ الْمُخْتَلِفانِ فَاللَّیْلُ وَ النَّهارُ وَ أمّا الشَّیْئانِ الْمُتَباغِضانِ فَالْمَوْتُ وَ الْحَیاةُ.» فَقالَ: «انْطَلِقْ! فَإنَّکَ عالِمٌ.» فانْطَلَقَ ذوالْقَرْنَیْنِ یَسیرُ فی الْبِلادِ حَتَّی مَرَّ بِشَیْخٍ یُقَلِّبُ جَماجِمَ الْمَوْتَی فَوَقَفَ عَلَیْهِ بِجُنودِهِ. فَقالَ لَهُ: «أخْبِرْنی أیُّها الشَّیْخُ! لِأیِّ شَیْءٍ تُقَلِّبُ هَذِهِ الْجَماجِمَ؟» قالَ: «لِأعْرِفَ الشَّریفَ عَنِ الْوَضیعِ، فَما عَرَفْتُ. فَإنّی لَأُقَلِّبُها مُنْذُ عِشْرینَ سَنَةً.» فانْطَلَقَ ذوالْقَرْنَیْنِ وَ تَرَکَهُ وَ قالَ: «ما أراکَ عَنَیْتَ بِهَذا أحَداً غَیْری.» فَبَیْنَما هُوَ یَسیرُ إذْ وَقَعَ إلَی الْأُمَّةِ الْعالِمَةِ الَّذینَ هُمْ مِنْ قَوْمِ موسَی الَّذینَ «یَهْدونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلونَ» فَوَجَدَ أُمَّةً مُقْسِطَةً عادِلَةً یَقْسِمونَ بِالسَّویَّةِ وَ یَحْکُمونَ بِالْعَدْلِ وَ یَتَواسَوْنَ وَ یَتَراحَمونَ حالُهُمْ واحِدَةٌ وَ کَلِمَتُهُمْ واحِدَةٌ وَ قُلوبُهُمْ مُؤْتَلِفَةٌ وَ طَریقَتُهُمْ مُسْتَقیمَةٌ وَ سیرَتُهُمْ جَمیلَةٌ وَ قُبورُ مَوْتاهُمْ فی أفْنیَتِهِمْ وَ عَلَی أبْوابِ دورِهِمْ وَ بُیوتِهِمْ وَ لَیْسَ لِبُیوتِهِمْ أبْوابٌ وَ لَیْسَ عَلَیْهِمْ أُمَراءُ وَ لَیْسَ بَیْنَهُمْ قُضاةٌ وَ لَیْسَ فیهِمْ أغْنیاءُ وَ لا مُلوکٌ وَ لا أشْرافٌ وَ لا یَتَفاوَتونَ وَ لا یَتَفاضَلونَ وَ لا یَخْتَلِفونَ وَ لا یَتَنازَعونَ وَ لا یَسْتَبّونَ وَ لا یَقْتَتِلونَ وَ لا تُصیبُهُمُ الْآفاتُ. فَلَمّا رَأی ذَلِکَ مِنْ أمْرِهِمْ مُلِئَ مِنْهُمْ عَجَباً. فَقالَ: «أیّها الْقَوْمُ! أخْبِرونی خَبَرَکُمْ فَإنّی قَدْ دُرْتُ الْأرْضَ شَرْقَها وَ غَرْبَها وَ بَرَّها وَ بَحْرَها وَ سَهْلَها وَ جَبَلَها وَ نورَها وَ ظُلْمَتَها، فَلَمْ ألْقَ مِثْلَکُمْ (فلم أر مثلکم). فَأخْبِرونی ما بالُ قُبورِ مَوْتاکُمْ عَلَی أفْنیَتِکُمْ وَ عَلَی أبْوابِ بُیوتِکُمْ.» قالوا: «فَعَلْنا ذَلِکَ عَمْداً، لِئَلّا نَنْسَی الْمَوْتَ وَ لا یَخْرُجَ ذِکْرُهُ مِنْ قُلوبِنا.» قالَ: «فَما بالُ بُیوتِکُمْ لَیْسَ عَلَیْها أبْوابٌ؟» فَقالوا: «لِأنَّهُ لَیْسَ فینا لِصٌّ وَ لا ظَنینٌ (لیس فینا لص و لا خائن) وَ لَیْسَ فینا إلّا الْأمینُ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لَیْسَ عَلَیْکُمْ أُمَراءُ؟» قالوا: «لِأنَّنا لا نَتَظالَمُ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لَیْسَ بَیْنَکُمْ حُکّامٌ؟» قالوا: «لِأنَّنا لا نَخْتَصِمُ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لَیْسَ فیکُمْ مُلوکٌ؟» قالوا: «لِأنَّنا لا نَتَکاثَرُ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لَیْسَ فیکُمْ أشْرافٌ؟» قالوا: «لِأنَّنا لا نَتَنافَسُ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لا تَتَفاضَلونَ وَ لا تَتَفاوَتونَ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا مُتَواسونَ مُتَراحِمونَ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لا تَتَنازَعونَ وَ لا تَخْتَلِفونَ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أُلْفَةِ قُلوبِنا وَ صَلاحِ ذاتِ بَیْنِنا.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لا تَسْتَبّونَ وَ لا تَقْتَتِلونَ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا غَلَبْنا طَبائِعَنا بِالْعَزْمِ وَ سُسْنا أنْفُسَنا بِالْحِلْمِ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ کَلِمَتُکُمْ واحِدَةٌ وَ طَریقَتُکُمْ مُسْتَقیمَةٌ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا لا نَتَکاذَبُ وَ لا نَتَخادَعُ وَ لا یَغْتابُ بَعْضُنا بَعْضاً» قالَ: «فَأخْبِرونی لِمَ لَیْسَ فیکُمْ مِسْکینٌ وَ لا فَقیرٌ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا نَقْسِمُ بِالسَّویَّةِ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لَیْسَ فیکُمْ فَظٌّ وَ لا غَلیظٌ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ الذُّلِّ وَ التَّواضُعِ.» قالَ: «فَلِمَ جَعَلَکُمُ اللهُ أطْوَلَ النّاسِ أعْماراً؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا نَتَعاطَی الْحَقَّ وَ نَحْکُمُ بِالْعَدْلِ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لا تُقْحَطونَ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا لا نَغْفَلُ عَنِ الِاسْتِغْفارِ.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لا تَحْزَنونَ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا وَطَّنّا أنْفُسَنا عَلَی الْبَلاءِ وَ حَرَصْنا عَلَیْهِ، فَعَزَّیْنا أنْفُسَنا.» قالَ: «فَما بالُکُمْ لا تُصیبُکُمُ الْآفاتُ؟» قالوا: «مِنْ قِبَلِ أنّا لا نَتَوَکَّلُ عَلَی غَیْرِ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ وَ لا نَسْتَمْطِرُ بِالْأنْواءِ وَ النُّجومِ.» قالَ: «فَحَدِّثونی أیُّها الْقَوْمُ! أ هَکَذا وَجَدْتُمْ آباءَکُمْ یَفْعَلونَ؟» قالوا: «وَجَدْنا آباءَنا یَرْحَمونَ مِسْکینَهُمْ وَ یُواسونَ فَقیرَهُمْ وَ یَعْفونَ عَمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَ یُحْسِنونَ إلَی مَنْ أساءَ إلَیْهِمْ وَ یَسْتَغْفِرونَ لِمُسیئِهِمْ وَ یَصِلونَ أرْحامَهُمْ وَ یُؤَدّونَ أماناتِهِمْ وَ یَصْدُقونَ وَ لا یَکْذِبونَ فَأصْلَحَ اللهُ بِذَلِکَ أمْرَهُمْ.» فَأقامَ عِنْدَهُمْ ذوالْقَرْنَیْنِ حَتَّی قُبِضَ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ فیهِمْ عُمُرٌ وَ کانَ قَدْ بَلَغَهُ السِّنُّ وَ أدْرَکَهُ الْکِبَرُ وَ کانَ عِدَّةُ ما سارَ فی الْبِلادِ مِنْ یَوْمَ بَعَثَهُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ إلَی یَوْمَ قَبَضَهُ اللهُ خَمْسَمِائَةِ عامٍ.»
* ترجمه:
روایت شده است که عبدالله بن سلیمان که خواننده کتب بود، گفت: «در یکی از کتابهای الله عز و جل خواندم که ذوالقرنین مردی بوده از اهالی اسکندریه و مادرش پیرزنی بود از پیرزنهای آنها و فرزند دیگری غیر او نداشته. او را اسکندروس میگفتند و از زمان جوانی مؤدب و خوش اخلاق و پارسا بوده تا مرد کاملی شد. در خواب دید که گویی به آفتاب نزدیک شد تا به دو شاخه شرقی و غربی آن را گرفت. چون خواب خود را به قوم خود گفت، او را ذوالقرنین لقب دادند. چون این خواب را دید، همتش بلند شد و نامش برتر گردید و میان قومش عز یافت و اول چیزی که کارش بر آن تمرکز شد این بود که گفت «من به الله عز و جل تسلیم شدم.». سپس قومش را به اسلام (تسلیم شدن به الله تعالی) دعوت کرد و از هیبت او همه اسلام آوردند. سپس آنها امر کرد که برای او مسجدی بسازند، پس او را اجابت کردند. پس امر کرد که قرار دهند، طول آن را ۴۰۰ ذراع و عرض آن را ۲۰۰ ذراع و پهنای دیوار آن را ۲۲ ذراع و ارتفاع آن را ۱۰۰ ذراع. پس به او گفتند: «ای ذوالقرنین! از کجا چوبی میآوری که میان دو دیوار برسد؟» پس به آنها گفت: «چون از ساختمان بنیان دو دیوار فارغ شدید، درون آن را پر از خاک کنید تا با دیوارهای مسجد برابری کند. پس چون از آن فارغ شدید، لازم کنید بر هر مؤمنی به اندازه قدرتش از طلا و نقره. سپس آن را مانند سر ناخن خرد کنید و با آن خاکها مخلوط کنید و کارکنید بر آن تیری از مس و ورقههایی از مس که روی آنها بیاندازید. آنها را ذوب کنید و بر روی مسجد که مانند زمین همواری است نصب کنید و برای شما قدرت عمل فراهم است. و چون از آن فارغ شدید، مساکین را دعوت کنید تا آن خاکها را ببرند و مساکین برای انتقال آن خاکها دعوت کنید. پس تعجیل میکنند برای نقل آن خاکها بر یکدیگر به جهت آن خردههای طلا و نقره.» پس مسجد را بنا کردند و مساکین آن خاکها را بیرون بردند و سقف برجا ماند و مساکین به بینیاز شدند. پس لشگرش، چهار لشگر بود، در هر لشکری ده هزار. سپس آنها را در شهرها پخش کرد و با خود به سفر اندیشید و قومش بر او اجتماع کردند و گفتند: «ای ذوالقرنین! تو را به الله قسم میدهیم! آیا مقدم میداری بر ما، برای خودت غیر ما را؟ ما سزاوارتریم به دیدار تو و وطن تو در میان ما بوده است و بین ما بزرگ شدی و پرورش یافتی و این اموال ما و جانهای ما، پس تو حاکم در آن هستی و این مادرت پیرزنی فرتوت است و او بزرگترین خلق الله نزد تو از باب حق، پس شایسته نیست برای تو که او نافرمانی کنی و مخالفت نمایی.» پس به آنها گفت: «قسم به الله! قطعا سخن، سخن شما است و رأی، رأی شما، ولیکن من مانند کسی شدهام که دل و گوش و دیدهام ربوده شده که از پشت سرش میکشند و نمیداند او را کجا میگیرند و چه از آن میخواهند. ولی ای گروه قوم من! شکیبایی کنید و در این مسجد داخل شوید و تسلیم شوید تا آخرتان و مخالفت نورزید بر من که هلاک شوید. سپس بزرگ اسکندریه را خواست و به او گفت: «مسجد مرا آباد دار و مادر مرا عزیز دار.» چون بزرگ، بیتابی مادرش و شدت گریه او را دید، نقشهای برای او کشید تا تسلیت دهد او را به آنچه اصابت کرد مردم را قبل او و بعد او، از مصیبتها و بلایا. پس جشن بزرگی بر پا کرد. سپس جارچی او ندا داد: «ای مردم! بزرگ شهر، به شما دستور میدهد که حاضر شوید روز فلان و فلان.» پس چون آن روز شد، جارچی ندا داد: «تسریع کنید، اما پرهیز کنید که حاضذ شود این عید را کسی که هیچ بلا و مصیبتی ندیده است.». پس حبس شدند مردم، همهشان و گفتند: «در میان ما هیچ کسی نیست که بلا ندیده باشد. نیست از ما احدی، مگر اینکه گرفتار شده بلایی یا مرگ دردناکی.» پس شنسد مادر ذوالقرنین و در عجب ماند، اما نفمید مراد بزرگ (شهر) را. سپس بزرگ (شهر) منادی فرستاد که ندا دهد. پس گفت: «ای مردم! بزرگ (شهر) امر کرده شما را که حاضر شوید او را روز فلان و فلان و حاضر نشود او را مگر فردی که به بلا گرفتار شده و مصیبت و فاجعه دیده و حاضر نشود او را احدی که هیچ بلایی ندیده، چرا که کسی که بلایی ندیده، خیری ندارد.» چون این خبر به گوش مردم رسید، گفتند: «این مردی است که بخل ورزید و پشیمان شد و خجالت کشید و در مقام تدارک و جبران بر آمد و عیب خود را بر طرف کرد.» چون مردم جمع شدند برای آنها سخنرانی کرد و گفت: «ای مردم! من شما را برای آنچه گفتم، جمع نکردم، بلکه مقصودم این بود که با شما درباره ذوالقرنین سخن گویم و در آنچه مصیبت دیدهایم به واسطه فقدان و فراغش. پس یلد کنید آدمj را، چرا که الله عز و جل، او را به دست خویش خلق کرد و از روح خود در او دمید و ملائکهاش را به سجده او وادار کرد و ساکن جنت خود کرد و تکریم کرد او را به کرامتی که اکرام نکرد به آن احدی را. سپس مبتلا کرد او را به بزرگترین بلیه که در دنیا بود و آن خروج از جنت بود و آن مصیبتی بود که جبرانی برای آن نبود. سپس آزمود ابراهیمj را از بعد او به آتش و آزمود فرزندش را به ذبح و یعقوب را به حزن و گریه و یوسف را به بندگی و ایوب را به درد و یحیی را به ذبح و زکریا را به کشته شدن و عیسی را به اسارت و خلق کرد از خلق الله بسیاری را که شمارش نکند آنها را مگر الله عز و جل.» پس هنگامی که فارغ شد از این کلام، گفت به آنها: « بروید و تعزیت دهید مادر اسکندروس را تا بنگریم چگونه است صبرش، چرا که او را بزرگترین مصیبت است درباره فرزندش.» پش هنگامی که به او داخل شدند، به او گفتند: «آیا امروز وارد اجتماع شدی و سخن را شنیدی؟» به آنها گفت: «نهان نماند از من از کار شما چیزی و نیافتاد از من از کلام شما چیزی و نباشد بین شما احدی عظیمتر از باب مصیبت به اسکندروس از و قطعا صبر داد مرا الله تعالی و خشنود ساخت مرا و آرام ساخت دلم را و قطعا من امید دارم که باشد اجر من به اندازه آن و امید دارم برای شما از اجر به اندازه آنچه بهره میبرید از فقدان برادرتان و اینکه اجر میبرید به اندازه آنچه غمخواری میکنید درباره مادرش مادرش و امید دارم که بیامرزد الله بر من و بر شما و رحم کند بر من و بر شما.» پس هنگامی که دیدند حسن عزا و صبرش را، برگشتند از او و ترکش کردند و ذوالقرنین طی طریق کرد، طی مسیر کرد در مقابلش تا به بلادی رسید که در مغرب بود. و لشکریانش در آن روز ناتوان بودند. پس وحی کرد به او الله جل و جلاله: «ای ذوالقرنین! تو حجت من هستی بر همه خلای، آنچه بین دو خاور است، از محل طلوع خورشید تا مغرب آن و حجت من بر آنها و این است تأویل رؤیای تو.» ذوالقرنین گفت: «ای خدای من! به یقین تو گماشتهای مرا به امری بزرگ که اندازه آن را جز خودت نمیداند. پس خبر کن مرا از این امت که با چه قوتی بر آنها بزرگی کنم و با کدانم عدد بر آنها غلبه کنم و با کدام نقشه بر آنها نقشهکشی کنم و با کدام صبر آنها را صلابت ورزم و با کدان زبان با آنها تکلم کنم و پکونه لغت آنها را بشناسم و و با کدام گوش، کلامشان را بشنوم و با کدام چشم بر آنها نفوذ کنم و با کدام حجت با آنها مبارزه کنم و با عقل آنها را به تعقل وا دارم و با کدام حکمت کارهایشان را دبیر کنم و با کدام بردباری نسبت به آنها صبر ورزم و با کدام قسط بین آنها عدالت برقرار کنم و با کدام معرفت بینشان تفصیل قائل شوم و با کدام علم کارشان را استوار کنم و و با کدان عقل آنها را شماره کنم و با کدام سپاه با آنها مبارزه کنم، چرا که آن نیست نزد من چیزی که از آنچه ذکر کردم. ای پروردگار من! پس قوت بده مرا بر آنها، پس همانا تو پروردگار رحیمی که تکلیف نمیکنی کسی را، مگر به اندازه وسعش و بار نمیکنی کسی را مگر به اندازه طاقتش.» پس وحی کرد الله جل جلاله به سوی او: «همانا من طاقت خواهم داد تو را آنچه را حمل میکنی و گشاده خواهم کرد برای تو فهمت را، پس تفقه میکنی هر چیزی را و گشاده میکنم برای تو سینهات را، پس میشنوی هر چیزی را و باز میکنم زبانت را به هر چیزی و باز میکنم برای تو گوشت را، پس حفظ میکنی هر چیزی را و باز میکنم برای تو چشمت را، پس نافذ میشود بر هر چیزی و شمارش میکنم برای تو، پس فوت نمیشود از تو چیزی و حفظ میکنم بر تو، پس مخفی نمیشود از تو چیزی و محکم میکنم برای تو پشتت را، پس به خاک نمیاندازد تو را چیزی و میپوشانم تو را هیبت، پس نمیترساند تو را چیزی و اصلاح میکنم رأیت را، پس به هدف میخورد هر چیزی را و مسخر میکنم برای تو بدنت را، پس نیکو میداری هر چیزی را و تسخیر میکنم برای تو نور و ظلمت را و قرار میدهم آن دو را دو سپاه از سپاهیانت، نور تو را هدایت میکند و ظلمت تو را احاطه کند و جمعمیشوند امتها بر تو از پشتت.» پس راه افتاد ذوالقرنین با رسالت پروردگارش عز و جل و یاری کرد الله تعالی او را به آنچه وعده داده بود. پس عبور کرد به مغرب خورشید و عبور نکرد به امتی از امتها مگر اینکه دعوت کرد آنها را به الله عز و جل، پس اگر اجابت کردند، قبول میکرد از آنها و اگر اجابت نمیکردند او را، میپوشانید آنها ظلمت، پس تاریک میشد شهرهایشان و قریههاشان و قلعههایشان و خانههایشان و منزلهایشان و پوشیده میشد چشمهایشان و داخل میشد در دهانهایشان و بینیهایشان و گوشهایشان و درونشان و پس همواره در آن متحیر بودند تا اجابت کنند برای الله عز و جل و تعجیل کنند به سوی او. تا هنگامی که رسید به مغرب خورشید، یافت نزد آن امتی را که ذکر کرد الله تعالی آن را در کتابش، پسانجام داد به آنها آنچه انجام داد به کسی که عبور کرد به او از قبل آنها تا فارغ شد از آن چه بین او و بین مغرب بود و یافت جمعی را و عددی را که شمارش نمی کرد آنها را مگر الله و سختی و قوتی که طاقت نداشت آن را جز الله عز و جل و زبانهای مختلف و سلیقههای پراکنده و قلبهای متفرق. سپس راه رفت در ظلمان، هشت روز و هشت شب و اصحاب او انتظار میکشیدند او را تا رسید به کوهی که آن محیط بر همه زمین بود. پس آنجا ملکی از ملائکه، مسلط بر وه بود و میگفت: «منزه است پروردگار من از الآن، تا انتهای دهر. منزه است پروردگار من از اول دنیا تا آخر آن. منزه است پروردگار من از کف دستم، تا عرش پروردگارمو منزه است پروردگار من از تاریکی تا نور.» پس هنگامی که ذوالقرنین این را شنید، به خاک افتاد سجدهکنان، پس بلند نکرد سرش را، تا نیرو بخشید او را الله تعالی و کمک کرد او را بر نگاه به سمت آن ملک. پس ملک به او گفت: «چگونه قوت یافتی ای فرزند آدم بر اینکه برسی به این موض، در حالی که هرگز نرسیده است احدی از فرزندان آدم قبل تو؟» ذوالقرنین گفت: «نیرو بخشید مرا بر آن، کسی که نیرو بخشید تو را بر تسلط بر این کوه، در حالی که آن محیط به زمین است.» فرشته به او گفت: «درست گفتی.» ذوالقرنین به لو گفت: «پس خبر کن مرا درباره خودت ای فرشته.» گفت: «من موکل این کوه هستم و آن محیط به همه زمین است و اگر این کوه نباشد، زمین با اهلش یکی میشود و نیست روی زمین، کوهی عظیمتر از آن و آن اول کوهی است که الله عز و جل آن را ثابت کرد. پس سرش چسبیده به آسمان دنیا است و زیرینترینش در زمین هفتمین پایین و او محیط است به آن مانند حلقه و نیست بر روی زمین شهری، مگر اینکه برای آن رگی است به سمت این کوه. پس هنگامی که اراده کند الله عز و جل که بلرزاند شهر را، وحی میکند به سوی من، پس تحریک میکنم رگی را که متصل است به آن، پس آن را میلرزاند» پس هنگامی که اراده کرد ذوالقرنین، برگشتن را، به ملک گفت: «به من توصیهای کن.» ملک گفت: «غممخور روزی فردا را و به تأخیر نیانداز کار امروز را به فردا و محزون مشو، بر آنچه از دستت رفته و بر تو باد رفق و مدارا و زورگوی متکبر مباش.» سپس ذواقرنین بازگشت به سوی یارانش. سپس روی کرد با آنها به سمت مشرق و آنچه از امتها بین او و بین شرق بود را جمع کرد. پس انجام داد به آنها، مانند آن چه را انجام داده بود با امتهای غرب، قبل آنها. تا هنگامی که فارغ شد از آنچه بین مشرق و و مغرب بود، روی کرد به سمت سدی که الله عز و جل آن را در کتابش ذکر کرد. پس آن امتی بود که هیچ سخنی را فهم نمیکردند.آنچه بین او و بین سد بود، پر بود از امتی که به آنها یأجوج و مأجوج میگفتند. مانند حیوانات میخوردند و مینوشیدند و تولید مثل میکردند و آنها مذکر و مؤنث داشتند و در بین آنها افرادی بودند که از نظر صورت و اندام و خلقت مانند انسان بودند، اما در بدنشان نقص داشتند، نقص شدیدی و آنها به اندازه نوجوان ها بودند و نبود بین آنها نَه زنی و نَه مردی که اندازهاش از پنج وجب بیشتر باشد و آنها به یک اندازه بودند در خلقت و صورت. عریانهای پابرهنه که نمیبافتند و نمیپوشیدند و کفش به پا نمیکردند. بر آنها پشمی بودف مانند پشم شتر که پنهان میکرد و میپوشاند آنها از گرما و سرما و برای هر کدام از آنها دو گوش بود که درون و برون یکی از آنها مو بود و دیگری پشم. برای آنها، در موض ناخنهایشان، چنگال بود و نیش و دندانهایی، مانند نیش و دندان درندگان. و هنگامی که میخوابید یکی از آن ها، یکی از گوشهایش را فرش میکرد و دیگری لحاف و او را فرا میگرفت و آنها ارتزاق میکردند از تنهای دریا که هر سال ابرها به سوی آنها میانداخت، پس زندگی میکردند به آن زندگی در رفاه و میساختند با آن و انتظار باران میبردند در وقتش، همانگونه که مردم باران را در وقتش انتظار میکشند. و هنگامی میگرفتند آن را، خوش بودند به آن و چاق میشدند و تولید مثل میکرند و زیاد میشدند و میخوردند از آن سالی کامل تا مانند آن از سال مقابل و نمیخوردند همراه آن چیزی دیگر و آنها شمارش نمیکرد عددشان را مگر الله عز و جل که خلق کرد آنها را و هنگامی کم میشد آنها را تنها، قطحی و خشکیزده گرسنگی بر آنها چیره میشد و نسل و تولید مثلشان قطع میشد و آنها بر هم میپریدند مانند بر هم پریدن حیوانات بر پشت راهها و هر آنچه برخورد داشتند و هنگامی که کم میشد تنها، گرسنه شده و پخش میشدند در سرزمینها.پس برخورد نمیکردن به چیزی، مگر اینکه آن را تباه میکردند و میخوردند. پس آنها تباهیشان شدیدتر از آن چیزی بود که از تباهی همه ملخها و سرما و آفات بود. و هنگامی که از سرزمینی به سرزمین دیگری روی میکردند، اهل آن از آن فرار میکردند و آن را خالی میکردند و نَه ممغلوب میشدند و نَخ دفع میشدند، تا نمییافت احدی از خلق الله تعالی، جایی برای قدمش و خالی نمیماند برای انسان به اندازه نشستنگاهش و نمیدانست احدی از خلق الله مجاست اولشان و آخرشان و نمیتوانست احدی از خلق الله نگاه کند به آنها و نزدیک نمیشد به آنها، به جهت پلیدی و تعفن و زشتی هیبت، پس به همین جهت غلبه میکردند. و برای آنها صدای خفیف و بلندی بود که چون روی می کردند به سرزمینی، شنیده میشد نجوایشان آنها از صد فرسخیف به جهت کثرتشان، همانگونه شنیده میشد صدای خفیف باد دوردست و صدای خفیف باران دوردست. و برای آنها هنگامی که در سرزمینی قرار میگرفتند، همهمهای بود، مانند همهمه زنبور، فقط اینکه آن شدیدتر بود و بلندتر. پر میکردند زمین را به گونهای که احدی نمیشنید از صدای آنها چیزی را. و هنگامی که رو به سرزمینی میکردند، میگریختند همه وحوش و درندگان از آن، به گونهای نمیمااند چیزی از آنها در آن و این بدان جهت بود که پر میکردند ما بین اقطار را و باقی نمیماند پشت آنها از ساکنان زمین ذیروحی در آن، مگر به دست میآوردند آن را از قبل، به خاطر آنکه بیشتر از هر چیزی بودند. پس کار آنها عجیبتر از عجیب بود و نبود از آنها احدی مگر اینکه چه وقت میمیرد و هیچ مذکری از آنها نمیمرد، مگر اینکه متولد میشد از او هزار فرزند و مؤنثی از آنها نمیمرد، مگر اینکه هزار فرزند از او زاده میشد و به همیتن جهت بود که میدانستند مرگ خود را و هنگامی که زاده میشد از آنها هزارتا، آشکر میشد برای آنها مرگ و ترک می کردند آنچه را در طلب معاش و زندگی داشتند و این داستان آنها بود، از زمانی که خلق کرد آنها را الله عز و جل تا زمانی که نابودشان کند. سپس آنها قرار گرفته بودند در زمان ذوالقرنین که زمین زمین از زمینها و امت امت از امتها را دور میزدند و هنگامی که به سمتی توجه میکردند، هرگز از آن عدول نمیکردند و به راست و پت منصرف نمیشدند و توجه نمیکردند. پس هنگامی که حسی کردند آن امتها آنها را و شنیدند همهمهشان را، استغاثه بردند به ذوالقرنین و ذواقرنین در آن زمان به ناحیه آنها فرود آمده بود. پس جمع شدند بر او و گفتند: «ای ذوالقرنین! به ما رسیده است آنچه داده است الله به تو از ملک و سلطنت و آنچه پوشانده است تو را الله از هیبت و آنچه یاری کرده است تو را از لشکریان اهل زمین و از نور و ظلمت و ما همسایگان یأجوج و مأجوج هستیم و نیسن بین ما و بین آنها، مگر این کوهها و نیست برای آنها به سمت ما راهی، مگر این دو بلندی و اگر جاری شوند سمت ما، ما را بلادمان میرانند به جهت کثرتشان، به گونهای که نباشد برای ما در آن جایگاهی و آنها خلقی از خلق الله هستند که در آنها مشابه مردم است، در حالی که شبیه حیوانات گیاه میخورند و میربایند چهارپایان و وحوش را همانگونه که میربایند آنها را درندگان و میخورند حشرات زمین را همهاش را از مارها و عقربها و هر جانداری را از آن چه خلق کرد الله تعالی، نیست از آنچه خلق کرد الله جل جلاله از خلق که نمو کند مانند نمو آنها و زیادیشان. پس شک نداریم که آنها پر میکنند زمین را و میرانند اهل آن را از آن و خرابی بار میآورند در آن. و ما میترسیم هر زمانی که آشکار شود بر ما ابتدایشان از این دو کوه و داده است تو را الله عز و جل از نقشه قوت، آنچه نداده است احدی را از جهانیان. پس آیا قرار دهیم برای تو از هزینه، تا قرار دهی بین ما و آنها مانعی؟» گفت: «آن چه مکنت داده مرا پروردگام در آن، بهترین است. پس یاری کنید مرا به نیرویی، تا قرار دهم بین شما و بین آنها مانع سختی. بیاورید پارههای آهن.» گفتند: «از کجا برای ما است آهن و مس ما توان نداریم این عملی را که تو میخواهی انجام دهیم.» گفت: «راهنمایی خواهم کرد شما را بر معدن آهن و مس.» پس زد برای آنها در دو کوه تا شکافته شد. پس استخراج کرد برای آنها از آن، دو مهدن از آهن و مس. گفتند: «پس به کحام نیرو، ببریم آهن و مس را؟» پس استخراج کرد برای آنها معدن دیگری از زیر زمین که گفته میشد به آن سامور و آن سفیدتر از برف بود و چیزی نبود که وقتی آن را بر آن میگذاشتند، زیر خود را ذوب میکرد. پس ساخت برای آنها ابزاری که کار میکردند با آن و بریده بود به آن سلیمان بن داودc ستونهای بیتالمقدس و صخرههای آن را که شیاطین آورده بودند آن را از این معادن. پس جمع کردند از آن، به مقدار کفایت و افرئختند بر آهن تا ساختند از آن پارههایی مانند صخرهها و قرار دادند سنگهای آن را از آن. سپس ذوب کردند مسها را و قرار دادند آن را مانند ملات بر آن سنگها. سپس بنا کردند و برابر کردند آنچه بین دو بلندی بود. پس یافتند آن را سه میل . پس حفر کرد برای آن بنیانی تا نزدیکی آب و قرار داد عرض آن را یک میل و قرار داد داخل آن را تکههای آهن و ذوب کرد مس را. پس قرار داد آن را داخل آهن. پس قرار داد طبقهای از آهن و طبقهای از مس، تا برابر کرد سد را به اندازه دو بلندی. پس شد مانند پارچه نیکویی از زردی مس و قرمزی آن و سیاهی آهن. پس یأجوج و مأجوج باز میگردند به آن، در هر سال، یک بار آن به این جهت است که گردش میکنند در بلادشان تا زمانی که قرار میگیرند بر آن مانع که حبسشان کرده، پس باز میگردند و گردش میکنند در بلادشان و این همواره است تا نزدیکی آن زمان مشخص و بیاید نشانههای آن. پس هنگامی که بیاید نشانههای آن و آن قیام قائمj است، باز میکند آن را الله عز و جل برای آنها و آن است سخن او الله عز و که: «حَتَّی إذا فُتِحَتْ یَأْجوجُ وَ مَأْجوجُ وَ هُمْ مِنْ کُلِّ حَدَبٍ یَنْسِلونَ». پس هنگامی که فارغ شد ذوالقرنین از کار سد، پیش گرفت مقابل خود را. پس در آنچه سیر میکرد او و لشکریانش، عبور کردند به شیخی که نماز میگزارد. پس توقف کرد با سپاهیانش بر او.» از اینجا به بعد همان داستان مرد نمازخوان و درخواست ذوالقرنین برای همراهی او است و پاسخ او به ذوالقرنین است. همینطور داستان مردی که درباره دوچیزها از ذوالقرنین سؤال کرد و نیز مردی که جمجمهها را بالا و پایی میکرد و داستان آن قوم بنیاسرائیلی که شبیه آن را با تفاوت در متن و اشتراک در معنا، در روایت قبل داشتیم و ما به جهت طولانیشدن و تکراری بودن، از آن میگذریم.
* بررسی سندی:
همانطور که پیش از این هم دیدیم، شیخ صدوق شبیه این روایت را در الأمالی آورده بود که البته سند آن با این روایت متفاوت بود و ابتدای متنش هم مطالب مفصلی بود که در آن حدیث نبود.
در سند این روایت، عبدالله بن عمرو بن سعید البصری و هشام بن جعفر بن حماد مجهول هستند و عبدالله بن سلیمان هر چند مجهول است، اما با فرض صحت انتساب این روایت و سایر روایات مربوطه به او، بر اساس کتب ادیان گذشته یا کتب اساطیر و مانند اینها مطالبی را نقل میکرده است و با این حساب بعید نیست از جمله قصاصین باشد. حتی بعید نیست مطالبی را خود میساخته به کتب گذشتگان نسبت میداده است. بعضی به واسطه آنکه شخصی به نام حماد از او روایت کرده است، تصور کردهاند که منظور از حماد، حماد بن عثمان و منظور از او عبدالله بن سلیمان الصیرفی است که اشتباه است.
خلاصه آنکه سند این حدیث آنچنان مخدوش است که نمیتوان به آن اعتماد کرد.
* شرح:
با اینکه این حدیث به هیچ عنوان معتبر و قابل اعتماد نیست، اما چند نکتهای را به بهانه آن عرض کنم، بلکه جایی به کارتان آید و بعد برویم سراغ روایت بعدی.
۱- تُن را در لغتهای اصیل عربی به معنای مارماهی بزرگ، نهنگ، ماهی تن و غیر آن از ماهیهای دریا آوردهاند.
۲- سامور را در لغتنامههای عربی رایج پیدا نکردم، ولی مرحوم علامه دهخدا در لغتنامه خود نقل قول کردهاند که سامور معادل عربی الماس است که فراموش شده است.
۳- ذراع را هم که پیش از این توضیح دادم.
۴- پر واضح است که بر اساس تصریح خود این روایت نیز این اطلاعات از حضرت رسول اللهp یا معصوم دیگری نیست، بلکه به ادعای خود راوی، آن را در کتابی که ادعا میکند از کتب آسمانی است نقل کرده است.
۵- در اینجا نیز هر چند مطالب اخلاقی مهمی در این روایت بیان شده است که محل تأمل است، اما با توجه به سؤالها و جوابهای بین ذوالقرنین و قومی که ادعا شده است از بنیإسرائیل بودهاند و نیز سخنی که آن قوم درباره پدران خود میگویند، بعید نیست که این روایت نیز از جعلیات یهود برای موجه نشان دادن عجیب و غریب اقوامی از بنیاسرائیل باشد.
۶- ناگفته نماند که بر اساس شواهد و قرائن، ظاهراً ذوالقرنین پیش از میلاد حضرت عیسیj بوده، در حالی که در این روایت، به گونهای آمده است که مربوط به پس از ایشان بوده و این از جمله اشکالات متنی این روایت است و البته مطالب افسانهگونه و خرافی بسیاری در متن این حدیث به وضوح دیده میشود.
۷- در ضمن، تذکر این نکته هم لازم است که بعید نیست افرادی که در بین فریقین قائل به تطابق ذوالقرنین و فردی به نام اسکندر بودند، به اینگونه روایات که البته در منابع مکتب خلفا نیز مکرر روایت شده است، اعتماد کردهاند که حتی اگر کسی بخواهد به این دست روایات اعتماد کند، معلوم میشود که اسکندر مورد ادعای این دست از روایات، با اسکندر مقدونی که سلسله هخامنشیان را منقرض کرد، تفاوت دارد.
۸- به هر حال به نظر میرسد کسی نباشد که ضعف سندی و بطلان متنی این دست از روایات را منکر نشود.
۹- نکته آخر آنکه در نسخی که از کمال الدین نزد مرحوم علامه مجلسی و سید نعمتالله الجزایری بوده، به جای عبارت «… و إذا ما بینه و بین الردم مشحون من أمة یقال لها یأجوج و مأجوج …»، عبارت «و إذا ما بینه و بین الروم مشحون من أمة یقال لها یأجوج و مأجوج …» آمده است یعنی: میان او و روم پر از امتی بود که آنها را یأجوج و مأجوج میگفتند که بعید نیست خطای در استنساخ باشد.
فکر کنم همین مقدار کافی باشد. پس برویم سراغ روایت بعدی که اتفاقا در ذهن بسیاری از افراد و نتیجهگیری آنها، بسیار مؤثر بوده است.
* ذوالقرنین و آب حیات (۳)
۴۴/۳۱ (…)- کمال الدین (ج ۱، ص ۲۹۷): حدثنا أبی و محمد بن الحسن۰ قالا حدثنا سعد بن عبدالله و محمد بن یحیی العطار و أحمد بن إدریس جمیعا عن أحمد بن أبیعبدالله البرقی و یعقوب بن یزید و إبراهیم بن هاشم جمیعا عن ابن فضال عن أیمن بن محرز الحضرمی عن محمد بن سماعة الکندی عن إبراهیم بن یحیی المدینی عَنْ أبیعَبْدِاللهِj قالَ: «لَمّا بایَعَ النّاسُ عُمَرَ بَعْدَ مَوْتِ أبیبَکْرٍ، أتاهُ رَجُلٌ مِنْ شَبابِ الْیَهودِ وَ هُوَ فی الْمَسْجِدِ. فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ النّاسُ حَوْلَهُ. فَقالَ: «یا أمیرَالْمُؤْمِنینَ! دُلَّنی عَلَی أعْلَمِکُمْ بِاللهِ وَ بِرَسولِهِ وَ بِکِتابِهِ وَ بِسُنَّتِهِ.» فَأوْمَأ بیَدِهِ إلَی عَلیٍّj، فَقالَ: «هَذا.» فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ إلَی عَلیٍّ، فَسَألَهُ: «أنْتَ کَذَلِکَ؟» فَقالَ: «نَعَمْ!» فَقالَ: «إنّی أسْألُکَ عَنْ ثَلاثٍ وَ ثَلاثٍ وَ واحِدَةٍ.» فَقالَ لَهُ أمیرُالْمُؤْمِنینَ: «أ فَلا قُلْتَ عَنْ سَبْعٍ؟» فَقالَ الْیَهودیُّ: «لا! إنَّما أسْألُکَ عَنْ ثَلاثٍ، فَإنْ أصَبْتَ فیهِنَّ، سَألْتُکَ عَنْ ثَلاثٍ بَعْدَهُنَّ وَ إنْ لَمْ تُصِبْ، لَمْ أسْألْکَ.» فَقالَ أمیرُالْمُؤْمِنینَj: «أخْبِرْنی، إنْ أجَبْتُکَ بِالصَّوابِ وَ الْحَقِّ، تَعْرِفُ ذَلِک؟»َ وَ کانَ الْفَتَی مِنْ عُلَماءِ الْیَهودِ وَ أحْبارِها، یَرَوْنَ أنَّهُ مِنْ وُلْدِ هارونَ بْنِ عِمْرانَ، أخی موسَیj. فَقالَ: «نَعَمْ!» فَقالَ لَهُ أمیرُالْمُؤْمِنینَj: «بِاللهِ الَّذی لا إلَهَ إلّا هُوَ، لَئِنْ أجَبْتُکَ بِالْحَقِّ وَ الصَّوابِ، لَتُسْلِمَنَّ وَ لَتَدَعَنَّ الْیَهودیَّةَ؟» فَحَلَفَ الْیَهودیُّ وَ قالَ: «ما جِئْتُکَ إلّا مُرْتاداً، أُریدُ الْإسْلامَ.» فَقالَ: «یا هارونیُّ! سَلْ عَمّا بَدا لَکَ تُخْبَرْ.» قالَ: «أخْبِرْنی عَنْ أوَّلِ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ وَ عَنْ أوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ وَ عَنْ أوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ.» فَقالَ لَهُ أمیرُالْمُؤْمِنینَj: «أمّا سُؤالُکَ عَنْ أوَّلِ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ. فَإنَّ الْیَهودَ یَزْعُمونَ أنَّها الزَّیْتونَةُ وَ کَذَبوا. إنَّما هیَ النَّخْلَةُ مِنَ الْعَجْوَةِ، هَبَطَ بِها آدَمُj، مَعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَغَرَسَها وَ أصْلُ النَّخْلِ کُلِّهِ مِنْها وَ أمّا قَوْلُکَ أوَّلُ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ. فَإنَّ الْیَهودَ یَزْعُمونَ أنَّها الْعَیْنُ الَّتی بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ تَحْتَ الْحَجَرِ وَ کَذَبوا. هیَ عَیْنُ الْحَیَوانِ الَّتی انْتَهَی موسَی وَ فَتاهُ إلَیْها، فَغَسَلَ فیها السَّمَکَةَ الْمالِحَةَ، فَحَییَتْ وَ لَیْسَ مِنْ مَیِّتٍ، یُصیبُهُ ذَلِکَ الْماءُ، إلّا حَییَ وَ کانَ الْخَضِرُ عَلَی مُقَدِّمَةِ ذیالْقَرْنَیْنِ، یَطْلُبُ عَیْنَ الْحَیاةِ. فَوَجَدَها الْخَضِرُj وَ شَرِبَ مِنْها وَ لَمْ یَجِدْها ذوالْقَرْنَیْنِ وَ أمّا قَوْلُکَ أوَّلُ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأرْضِ. فَإنَّ الْیَهودَ یَزْعُمونَ أنَّهُ الْحَجَرُ الَّذی فی بَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ کَذَبوا. إنَّما هُوَ الْحَجَرُ الْأسْوَدُ، هَبَطَ بِهِ آدَمُj مَعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَوَضَعَهُ فی الرُّکْنِ وَ النّاسُ یَسْتَلِمونَهُ وَ کانَ أشَدَّ بَیاضاً مِنَ الثَّلْجِ، فاسْوَدَّ مِنْ خَطایا بَنی آدَمَ.» قالَ: «فَأخْبِرْنی کَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ إمامٍ هُدًی هادینَ مَهْدیّینَ، لا یَضُرُّهُمْ خِذْلانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ أخْبِرْنی أیْنَ مَنْزِلُ مُحَمَّدٍp مِنَ الْجَنَّةِ وَ مَنْ مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ فی الْجَنَّةِ؟» قالَ: «أمّا قَوْلُکَ کَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ إمامٍ هُدًی هادینَ مَهْدیّینَ، لا یَضُرُّهُمْ خِذْلانُ مَنْ خَذَلَهُمْ. فَإنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَیْ عَشَرَ إماماً هادینَ مَهْدیّینَ، لا یَضُرُّهُمْ خِذْلانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ أمّا قَوْلُکَ أیْنَ مَنْزِلُ مُحَمَّدٍp فی الْجَنَّةِ. فَفی أشْرَفِها وَ أفْضَلِها جَنَّةِ عَدْنٍ وَ أمّا قَوْلُکَ مَنْ مَعَ مُحَمَّدٍ مِنْ أُمَّتِهِ فی الْجَنَّةِ. فَهَؤُلاءِ الِاثْنا عَشَرَ أئِمَّةُ الْهُدَی.» قالَ الْفَتَی: «صَدَقْتَ! فَوَ اللهِ الَّذی لا إلَهَ إلّا هُوَ، إنَّهُ لَمَکْتوبٌ عِنْدی بِإمْلاءِ موسَی وَ خَطِّ هارونَ بیَدِهِ.» قالَ: «فَأخْبِرْنی کَمْ یَعیشُ وَصیُّ مُحَمَّدٍp مِنْ بَعْدِهِ وَ هَلْ یَموتُ مَوْتاً أوْ یُقْتَلُ قَتْلاً؟» فَقالَ لَهُ عَلیٌّj: «وَیْحَکَ یا یَهودیُّ! أنا وَصیُّ مُحَمَّدٍp. أعیشُ بَعْدَهُ ثَلاثینَ سَنَةً لا أزیدُ یَوْماً وَ لا أنْقُصُ یَوْماً. ثُمَّ یُبْعَثُ أشْقاها شَقیقُ عاقِرِ ناقَةِ ثَمودَ، فَیَضْرِبُنی ضَرْبَةً هاهُنا فی مَفْرَقی فَتُخْضَبُ مِنْهُ لِحْیَتی.» ثُمَّ بَکَیj بُکاءً شَدیداً.» قالَ: «فَصَرَخَ الْفَتَی وَ قَطَعَ کُسْتیجَهُ وَ قالَ: «أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وَ أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللهِ وَ أنَّکَ وَصیُّ رَسولِ اللهِ.» قالَ أبوجَعْفَرٍ الْعَبْدیُّ یَرْفَعُهُ قالَ: «هَذا الرَّجُلُ الْیَهودیُّ أقَرَّ لَهُ مَنْ بِالْمَدینَةِ أنَّهُ أعْلَمُهُمْ وَ أنَّ أباهُ کانَ کَذَلِکَ فیهِمْ.»
* ترجمه:
روایت شده است که ابوعبدالله (امام صادق)j فرمودند: «هنگامی که بیعت کردند مردم عمر را، بعد از مرگ ابوبکر، نزد او آمد فردی از جوانان یهود، در حالیکه او در مسجد بود. پس سلام کرد به او، در حالی که مردم دور او بودند. پس گفت: «ای امیر مؤمنان! راهنمایی کن مرا بر عالمترینتان به الله و به رسولش و به کتابش و سنتش » پس اشاره کرد با دستش به علیj، پس گفت: «این.» پس روی گرداند فرد به سوی علی، پس از او سؤال کرد: «تو چنین هستی؟» پس فرمودند: «آری.» پس گفت: «همانا من سؤال میکنم تو را از سه و سه و یک (چیز).» پس گفتند به او امیر مؤمنان: «پس چرا نگفتی از هفت؟» پس گفت یهودی: «خیر! این است و جز این نیست که سؤال میکنم تو را از سه (چیز)، پس از پاسخ درست دادی درباره آنها، سؤال میکنم تو را از سهتای بعد آنها و اگر جواب درست ندادی، سؤال نمیکنم از تو.» پس گفت امیر مؤمنانj: «آگاهم کن، اگر جواب دادم تو را به درستی و حقیقت، میشناسی آن را؟» و بود جوان از علمای یهود و احبار آنها که نظر داشتند که او از فرزندان هارون بن عمران، برادر موسیj است. پس گفت: «آری!» پس گفتند به او امیر مؤمنانj: «قسم به الله که نیست خدایی مگر او، چنانچه جواب دادم تو را به حقیقت و درستی، قطعا تسلیم میشوی (یا مسلمان میشوی) و رها کنی یهودیت را؟» پس قسم خورد یهودی و گفت: «نیامدن تو را مگر خواهان، اراده کردهام اسلام را.» پس فرمودند: «ای هارونی! سؤال کن از آنچه آشکار شده است برای تو، تا خبر شوی.» گفت: «خبر کن مرا از اولین درختی که رویید بر روی زمین و از اولین چشمهای که جوشید بر روی زمین و از اولین سنگی که قرار داده شد بر روی زمین.» پس گفتند به او امیر مؤمنانj: «اما سؤالت درباره اولین درختی که رویید بر روی زمین. پس همانا یهود تصور میکنند که آن زیتون است، در حالی که دروغ میگویند. این است و جز این نیست که آن نخلی است از هستهای که هبوط کرد داده شد آدمj، همراه او از بهشت، پس آن را کاشت و اصل نخل، همهاش از آن است و اما سخنت که اولین چشمه که جوشید بر روی زمین. پس همانا یهود تضور میکنند که آن چشمهای است به بیتالمقدس، زیر سنگ، در حالی که دروغ میگویند. آن چشمه حیات است که رسید موسی و جوانش به سمت آن. پس شست در آن ماهی نمکسود را پس زنده شد و نیست از مردهای که برخورد کند آن آب را، مگر که زنده شود و بود خضر پیشقراول ذوالقرنین که طلب میکرد آب حیات را. پس یافت آن را خضرj و نوشید از آن و نیافت آن را ذوالقرنین و اما سخت که اولین سنگ که قرار داده شد بر روی زمین. پس همانا یهود تصور میکنند که آن سنگی است که در بیتالمقدس است، در حالی که دروغ میگویند. به یقین آن حجرالاسود که هبط داده شد آدم همراه آن از بهشت پس قرار داد آن را در رکن و مردم استلام میکنند آن را و بود سفیدتر از برف، پس سیاه شد از خطاهای مردم.» …» در ادامه این روایت آمده است که جوان یهودی سؤالهایی درباره امامان امت اسلامی، جایگاه نبی مکرم اسلامp در بهشت و همراه ایشان در آنجا میکند و امیر مؤمنانj پاسخ میفرمایند و جوان هم تصدیق میکند و میگوید که نوشتهای به املای موسیj و خط هارون دارد که همین مطالب در آن هست. و در نهایت سؤال آخر را میپرسد که وصی محمدp چقدر بعد او زندگی میکند و آیا به مرگ طبیعی میمیرد، یا کشته میشود؟ امامj هم میفرمیند که وای بر تو. من وصی محمدp هستم و سی سال بعد او زندگی میکنم، نَه یک روز کمتر و نَه یک روز بیشتر و شقیتر از پیکننده ناقه ثمود بر فرق من میزند و ریشم را به آن خضاب میکند. بعد هم به شدت میگریند و جوان یهودی هم دستار خود را باز میکند و به یگانگی الله، رسالت محمد بن عبداللهp و وصایت امیر مؤمنانj شهادت میدهد. در نهایت هم به صورت مرسل از ابوجعفر العبدی نقل شده است که مردم مدینه اقرار داشتند که این جوان و پدرش، داناترین آنها بودند.
* بررسی سندی:
این حدیث را شیخ صدوق از پدش و محمد بن حسن بن احمد بن ولید از سعد بن عبدالله و محمد بن یحیی العطار و احمد بن ادریس، همگی از احمد بن محمد خالد البرقی و یعقوب بن یزید و ابراهیم بن هاشم القمی، همگی از ابن فضال از ایمن بن محرز الحضرمی از محمد بن سماعة الکندی از ابراهیم بن یحیی المدینی روایت کرده است.
میبینیم که هر طبقه راویان این حدیث، چند نفر از ثقات هستند و این به نوعی بیانگر شهرت نسبی این روایی بین محدثین دوران غیبت صغری و حتی زمان حضور ائمهb است، فقط با این ملاحظه که وقتی به ایمان بن محرز میرسیم، راویان همه مجهول میشوند.
یعنی حداقل دو یا سه راوی مجهول داریم. محمد بن سماعة الکندی و ابراهیم بن یحیی المدینی و ایمن بن محرز که این فرد اخیر، بر مبنای حقیر، توثیق درجه دو میشود، اما عدهای، او را هم مجهول میدانند.
خلاصه اینکه طریق این حدیث به معصومj معتبر نیست.
برای اینکه کار سریعتر پیش برود، همینجا عرض میکنم که مرحوم شیخ صد،ق حدیث دیگری شبیه این حدیث، در همین کتاب کمالالدین (ج ۱، ص ۲۹۹) دارند که آن را محمد بن علی ماجیلویه از محمد بن ابیالقاسم از احمد بن محمد بن خالد البرقی از پدرش از عبدالله بن قاسم که در بعضی نسخ محمد بن ابیالهیثم نوشته شده است از داود بن سلیمان الغسانی از ابوالطفیل روایت کرده است. هر چند افراد ابتدای سند و ابوالطفیل از ثقات هستند، اما چند مجهول در سند این حدیث است که بعضی را میتوان بر مبنای حقیر توثیق درجه دو کرد که البته شکننده است، اما و نکته مهم همچنان باقی میماند. یکی سندی و یکی متنی. سندی آنکه راهی برای توثیق داود بن سلیمان الغسانی که او را کسائی و الکیسانی و مانند اینها هم ثبت کردهاند نیست و دیگر همان اشکالی که در متن حدیث قبل بود که زمان زندگی امیرالمؤمنینj، بعد نبی مکرم اسلامp را صراحتاً سی سال، و تأکیداً نَه یک روز کم و نَه یک روز زیاد معرفی میکند که میدانیم چنین چیزی نادرست است.
* شرح:
به نظرم درباره این حدیث، دو نکته عرض کنم، کافی باشد. اول اینکه به شدت شیعهپسند است و ممکن است ضعیف شمردن آن، وشایند عدهای نباشد و مورد اتهام هم قرار گیریم و دیگر اینکه متن این حدیث، با مشکل و اشتباهی جدی مواجه است. در این حدیث از قول امیر مؤمنانj گفته میشود که زمان حیات ایشان، بعد از نبی مکرم اسلامp، دقیقا سی سال است و حتی تأکید میشود که نَه یک روز کمتر و نَه یکروز بیشتر و این در حالی است که زمان شهادت حضرت رسول اللهp، هر چه باشد، چه اواخر صفر و چه اوایل ربیعالاول، ماه مبارک رمضان نیست و این نشان از بیدقتی، یا کمسوادی یکی از روات، در تحریف، یا جعل این حدیث، نسبت به زمان شهادت این دو بزرگوار است.
پایان جلسه دوم